pclarke1_SIMON MAINAAFPGetty Images_african media Simon Maina/AFP/Getty Images

كيف تغذي المعونة الأجنبية مشكلة رشوة وسائل الإعلام في أفريقيا

نيويورك ــ في مؤتمر صحافي عُقِد مؤخرا، أدلت مجموعة صغيرة من الصحافيين من ليبيريا بتصريح شجاع: فقد اعترفوا بأنهم كانوا جميعا "يقبلون الرشوة". قال الصحافيون إنهم يعتمدون في كثير من الأحيان على مكافآت يقدمها لهم نفس الأشخاص الذين يكتبون عنهم، لتكميل رواتب ربما تتدنى إلى 40 دولارا في الشهر.

أكد هذا الكشف عن سر قذر يتعلق بالصحافة الأفريقية: فالمراسلون يكسبون أغلب دخلهم من مكافآت يحصلون عليها من مصادرهم. والسر الأكثر قذارة على الإطلاق هو أن مجتمع المساعدات الدولية من بين أكثر الدافعين سخاء.

الواقع أن وكالات التنمية تنفق مبالغ ضخمة للسيطرة على الصحافيين الأفارقة. ورغم أن الرشوة الصريحة نادرة، فإن المكافآت الماكرة المغوية متفشية. وتأتي أساليب عديدة ــ من إعادة تكاليف "الانتقال"، التي تفوق كثيرا تكاليف سفر المراسلين، إلى المصاريف اليومية الباهظة ــ في ظل تفاهم ضمني مفاده أن التغطية ستكون إيجابية. تصر مجموعات المساعدات على أن هذه المكافآت ليست تحريضا؛ وفي واقع الأمر، لا يستطيع الصحافيون الذين يحصلون على أجور هزيلة تمييز الفارق بسهولة.

https://prosyn.org/0YVn082ar