كامبريدج- في شهر أغسطس/آب الماضي، استحدثت طاولة رجال الأعمال المستديرة، التي تضم المديرين التنفيذيين لأكبر الشركات الأمريكية- بإيرادات سنوية مشتركة تتجاوز 7 تريليونات دولار- بيانها الطويل الأمد المتعلق بالأغراض التجارية. ويقول المسؤولون التنفيذيون أن الأمر لا يتعلق فقط بالمساهمين؛ بل يجب أن تحقق شركاتهم التزاماتها اتجاه أصحاب المصلحة، بما في ذلك العملاء، والموظفون والموردون، والمجتمعات، والبيئة. وفي الواقع، احتل المساهمون المركز الأخير في القائمة الجديدة التي وضعها المديرون التنفيذيون. وقد قيل إن المؤلف الرئيسي للبيان، الذي كان السرور يبدو على محياه، شعر وكأنه توماس جيفرسون عندما كان يصوغ هذا الأخير إعلان الاستقلال.
ووَلَّد إعلان أغسطس ثلاثة ردود فعل رئيسية. أولاً، أشاد بعض المعلقين الليبراليين برجال الأعمال الأمريكيين لفهمهم للرسالة في النهاية. فهم لم ينتقدوا الأهداف، بل انتقدوا غياب اقتراح حول كيفية محاسبة أصحاب المصلحة للمديرين التنفيذيين مباشرة. وقال مراقبون آخرون متشككون أن البيان يختلف قليلاً عن التصريحات السابقة لطاولة رجال الأعمال المستديرة حول الأغراض التجارية: يحتاج المدراء التنفيذيون والمجالس، أو يريدون، توخي الحذر لتحقيق التوازن بين مصالح أصحاب المصلحة الآخرين غير أصحاب الشركة. وبالنسبة لهؤلاء النقاد، فإن هذا الإعلان الأخير لم يقدم شيئًا جديدًا، بل كان بيانًا رسميا صيغ مجددا للتعبير عن حذر المدراء التنفيذيين ومجالس الإدارة، وسلطتهم في إدارة شركاتهم بالطريقة التي يرونها مناسبة.
وجاء رد الفعل الثالث من خبراء الأعمال ذوي النظرة الواقعية، الذين أشاروا إلى أن الشركات الناجحة لا يمكنها أن تتجاهل عملائها، وموظفيها، ومورديها، ومجتمعاتها. وحتى الشركة التي تركز تركيزا قويا على قيمة المساهمين ملزمة بأن تكتسب ولاء أصحاب المصلحة الآخرين، وأن تتجنب تحويلهم إلى أعداء. ولن يندفع المورّدون إلى التسليم إذا كانوا يخشون عدم دفع مستحقاتهم، ولن ينتج الموظفون المتجهمون منتجًا عالي الجودة، وسيشتري العملاء الغاضبون من مكان آخر.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Americans have long seen their country as morally exceptional, but their exceptionalism actually comprises three distinct views. Whichever prevails in next year’s presidential election will have significant implications for ongoing conflicts in Europe, Asia, and the Middle East.
identifies three strands of the concept and their implications for US foreign policy after next year’s election.
With a likely rematch between Joe Biden and Donald Trump in the 2024 US presidential election, America and the rest of the world were heading into a perilous period even before the latest conflagration in the Middle East. Turmoil in the region will cloud the broader economic outlook – and could dim Biden’s chances.
worries global economic and political developments will put Donald Trump back in the White House.
Around the world, foreign-policy strategists are grappling with new international dynamics, from the Sino-American rivalry and ongoing hot wars to the broader breakdown in multilateral global governance. However, there is much debate about whether global power and alignments are truly shifting, and in what ways.
consider whether the world will become more multipolar or “non-aligned” in the new year.
كامبريدج- في شهر أغسطس/آب الماضي، استحدثت طاولة رجال الأعمال المستديرة، التي تضم المديرين التنفيذيين لأكبر الشركات الأمريكية- بإيرادات سنوية مشتركة تتجاوز 7 تريليونات دولار- بيانها الطويل الأمد المتعلق بالأغراض التجارية. ويقول المسؤولون التنفيذيون أن الأمر لا يتعلق فقط بالمساهمين؛ بل يجب أن تحقق شركاتهم التزاماتها اتجاه أصحاب المصلحة، بما في ذلك العملاء، والموظفون والموردون، والمجتمعات، والبيئة. وفي الواقع، احتل المساهمون المركز الأخير في القائمة الجديدة التي وضعها المديرون التنفيذيون. وقد قيل إن المؤلف الرئيسي للبيان، الذي كان السرور يبدو على محياه، شعر وكأنه توماس جيفرسون عندما كان يصوغ هذا الأخير إعلان الاستقلال.
ووَلَّد إعلان أغسطس ثلاثة ردود فعل رئيسية. أولاً، أشاد بعض المعلقين الليبراليين برجال الأعمال الأمريكيين لفهمهم للرسالة في النهاية. فهم لم ينتقدوا الأهداف، بل انتقدوا غياب اقتراح حول كيفية محاسبة أصحاب المصلحة للمديرين التنفيذيين مباشرة. وقال مراقبون آخرون متشككون أن البيان يختلف قليلاً عن التصريحات السابقة لطاولة رجال الأعمال المستديرة حول الأغراض التجارية: يحتاج المدراء التنفيذيون والمجالس، أو يريدون، توخي الحذر لتحقيق التوازن بين مصالح أصحاب المصلحة الآخرين غير أصحاب الشركة. وبالنسبة لهؤلاء النقاد، فإن هذا الإعلان الأخير لم يقدم شيئًا جديدًا، بل كان بيانًا رسميا صيغ مجددا للتعبير عن حذر المدراء التنفيذيين ومجالس الإدارة، وسلطتهم في إدارة شركاتهم بالطريقة التي يرونها مناسبة.
وجاء رد الفعل الثالث من خبراء الأعمال ذوي النظرة الواقعية، الذين أشاروا إلى أن الشركات الناجحة لا يمكنها أن تتجاهل عملائها، وموظفيها، ومورديها، ومجتمعاتها. وحتى الشركة التي تركز تركيزا قويا على قيمة المساهمين ملزمة بأن تكتسب ولاء أصحاب المصلحة الآخرين، وأن تتجنب تحويلهم إلى أعداء. ولن يندفع المورّدون إلى التسليم إذا كانوا يخشون عدم دفع مستحقاتهم، ولن ينتج الموظفون المتجهمون منتجًا عالي الجودة، وسيشتري العملاء الغاضبون من مكان آخر.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in