prasad14_GARY RAMAGEPOOLAFP via Getty Images_coronaviruseconomyrecession Getty Images

تشريح الانهيار الناجم عن جائحة فيروس كورونا

إيثاكا ــ يوشك الاقتصاد العالمي أن ينزلق إلى هاوية أسوأ أزماته منذ الحرب العالمية الثانية. فكما يوضح مؤشر Brookings-FT TIGER (مؤشرات تتبع التعافي الاقتصادي العالمي) المحدث مؤخرا، أصبح النشاط الاقتصادي، والأسواق المالية، وثقة القطاع الخاص في تدهور مستمر. وإذا ظل التعاون الدولي عند مستواه الحالي، فإننا مُـقـدِمون لا محالة على انهيار أكثر حِدّة.

من المؤكد أن الانكماش الحاد غير العادي الحالي ربما يكون قصيرا نسبيا، مع عودة النشاط الاقتصادي بقوة إلى المستويات السابقة بمجرد تسطح منحنى العدوى بفيروس كورونا 2019 (كوفيد-19 COVID-19). ولكن هناك سبب وجيه يدعونا إلى القلق من أن الاقتصاد العالمي يتجه نحو ركود عميق طويل الأمد. يتوقف الكثير على مسار الجائحة وما إذا كانت استجابات صناع السياسات كافية لاحتواء الضرر والعمل في ذات الوقت على إعادة بناء ثقة المستهلك والأعمال.

لكن التعافي السريع يبدو بعيد الاحتمال إلى حد كبير. فقد تضرر الطلب بشدة، كما وقعت ارتباكات شديدة في سلاسل الإمداد التصنيعية، والأزمة المالية جارية بالفعل. على النقيض من انهيار 2008-2009، الذي أشعل شرارته نقص السيولة في الأسواق المالية، فإن أزمة كوفيد-19 تنطوي على قضايا أساسية خاصة بقدرة شركات وصناعات بعيدة تماما عن القطاع المالي على الوفاء بديونها.

https://prosyn.org/RzhrBo8ar