ocampo37_Muhammed Emin CanikAnadolu Agency via Getty Images_argentinaprotestimf Muhammed Emin Canik/Anadolu Agency via Getty Images

تحديات إعادة التفاوض بشأن ديون الأرجنتين

نيويورك-لقد مرت الأرجنتين للتو، بمنعطف حرج فيما يتعلق بديونها. إذ أكدت بعثة صندوق النقد الدولي إلى البلاد، أن ديون القطاع العام لا يمكن تحملها، كما أشار إلى ذلك الرئيس ألبرتو فرنانديز، ووزير الاقتصاد، مارتن جوزمان، وهو خبير في الديون أيضا. ويقول صندوق النقد الدولي أن "الفائض الأساسي الذي سيكون ضروريًا لخفض الدين العام واحتياجات التمويل الإجمالية، إلى مستويات تتسق مع مخاطر إعادة تمويل الديون القابلة للإدارة، والنمو المحتمل المُرضي، ليس مجديًا اقتصاديًا ولا سياسيًا".

وتعكس الحالة الراهنة التراكم الهائل للديون في ظل إدارة الرئيس السابق، موريسيو ماكري، التي زادت ديون الحكومة المركزية من 241 مليار دولار إلى 321 مليار دولار، خلال أول سنتين لها. وقد كان ذلك التراكم مصحوبا بارتفاع قيمة البيزو، ولكن بنمو اقتصادي ضعيف. وسرعان ما تبع ذلك الركود، وارتفاع التضخم، وانخفاض حاد للعملة. وبسبب هذا المزيج من الديون المتزايدة، والانخفاض الحاد في قيمة الدولار من الناتج المحلي الإجمالي، ارتفعت نسبة ديون الحكومة المركزية في الأرجنتين إلى أكثر من 90٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2019.

وتعكس أزمة الديون الحالية أيضًا، التراجع الكبير للثقة بين الدائنين الخارجيين والوكلاء المحليين. إذ خلال العامين الماضيين، تسببت أزمة الثقة هذه في توقف مفاجئ في التمويل الخارجي، وهروب حوالي 50 مليار دولار من رأس المال. وهذا الرقم ليس بعيدًا عن مبلغ الـ44 مليار دولار، الذي أخذته البلاد من قرض صندوق النقد الدولي البالغ قيمته 50 مليار دولار، والذي وافق عليه الصندوق في يونيو/حزيران 2018، ورفع قيمته ليصل إلى 57 مليار دولار في سبتمبر/أيلول.

https://prosyn.org/vkMZzC1ar