castaneda78_Jordan VonderhaarGetty Images_border crisis del rio Jordan VonderhaarGetty Images

بايدن وأزمة الحدود

مكسيكو سيتي ــ منذ أوائل أيام رئاسة جو بايدن، أصرت إدارته على أن العدد المتزايد من المهاجرين الذين يُـلقى القبض عليهم على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك لا يشكل "أزمة"، بل هو زيادة موسمية طبيعية. حتى أن مسؤولين أميركيين زعموا أن هذا الجدال ملفق بشكل كامل من قِـبَـل الرئيس السابق دونالد ترمب وغيره من الجمهوريين.

رغم أن إدارة بايدن لم تكن مخطئة تماما بشأن ترمب، فإن الواقع دحض مزاعمها منذ ذلك الحين. إن الوضع على الحدود اليوم يمثل حقا أزمة لكل من الولايات المتحدة والمكسيك. حتى أواخر سبتمبر/أيلول، كان نحو 15 ألف مهاجر وطالب لجوء، معظمهم من مواطني هايتي، يحتمون من قيظ الشمس تحت الجسر الدولي في ديل ريو بولاية تكساس. لقد أعادوا قضية الهجرة إلى الصدارة من جديد.

انتظرت سلطات الهجرة الأميركية طوال الصيف أن تنخفض الأعداد على الحدود، لكنها استمرت في الارتفاع، حتى على الرغم من بدء موجة الحر الشديدة. بلغت الاعتقالات ذروتها بنحو 200 ألف حالة في يوليو/تموز ثم مرة أخرى في أغسطس/آب ــ وهو أعلى مستوى منذ عام 2000. ويثبت الظهور المفاجئ لآلاف من مواطني هايتي على الجانب الأميركي من الحدود (وليس في مدن مكسيكية مثل ماتاموروس، أو رينوسا، أو تيخوانا في الجنوب) أن التدفق لا يهدأ.

https://prosyn.org/VBcT4CKar