kaletsky73_Alex WongGetty Images_white house Alex Wong/Getty Images

لماذا يستطيع بايدن التغلب على الجمود السياسي

لندن ــ مرت الانتخابات الأميركية دون مفاجآت كبرى، وجاءت ردة الفعل الحماسية في الأسواق المالية متفقة تماما مع ما كان ليتوقعه أي كتاب اقتصادي أكاديمي عندما يحل رجل وسطي تقليدي يمكن التنبؤ بتصرفاته محل شعبوي متطرف ضال كرئيس للولايات المتحدة. إلى جانب حالة المستثمرين النفسية، هناك عدة أسباب جوهرية تبرر نُـصرة بايدن: شبه اليقين بشأن المزيد من التحفيز المالي في الأمد القريب؛ والاحتمالية العالية لإدارة الطلب على طريقة جون ماينارد كينز الداعمة للنمو في الأمد المتوسط؛ وإمكانية حدوث طفرة استثمار عالمية في تكنولوجيات الطاقة الجديدة والنقل في الأمد البعيد.

مع ذلك، تساور الشكوك أغلب المستثمرين وأهل الاقتصاد والمحللين السياسيين حول كل هذه الاحتمالات بسبب فشل الديمقراطيين في استعادة السيطرة على مجلس الشيوخ. ووفقا للرأي السائد، سرعان ما سيجد بايدن نفسه مشلولا لأن الجمهوريين سيتبعون ذات قواعد اللعبة التي استخدموها لتخريب إدارة باراك أوباما. فبعد الفوز بالأغلبية في مجلس النواب في عام 2010، حَـجَـب رئيس مجلس النواب جون بوينر كل التشريعات تقريبا، محولا أوباما إلى رئيس عاجز طوال ست سنوات من السنوات الثماني التي قضاها في منصبه. والآن، سيعود مجلس الشيوخ، الذي ظل تحت سيطرة الحزب الجمهوري منذ انتخابات التجديد النصفي في عام 2014، مرة أخرى إلى خلق حالة من الجمود فضلا عن منع الإغاثة من الجائحة، وعرقلة التوسع المالي، وإحباط الاستثمار الجديد في الطاقة أو البنية الأساسية.

لكن هذه ليست القصة كاملة. فهناك خمس سمات جديدة للديناميكيات السياسية في أميركا تغافل عنها هذا الرأي التقليدي القاتم.

https://prosyn.org/BIfY0NQar