rodrik183_Alex WongGetty Images_biden jobs plan Alex Wong/Getty Images

بايدن مطالب بإصلاح ما يتعلق بالمستقبل وليس الماضي

كمبريدج- من المحتمل أن تكون خطة البنية التحتية التي وضعها الرئيس جو بايدن، والتي تبلغ تكلفتها 2 تريليون دولار، نقطة تحول بالنسبة للاقتصاد الأمريكي. وهو ما يشير بوضوح إلى أن عصر الليبرالية الجديدة القائم على الاعتقاد بأن الأسواق تعمل بصورة أفضل وتصبح أفضل حين تترك بمفردها، أصبح من الماضي. ولكن، رغم أن النيوليبرالية ربما أصبحت في خبر كان، ليس واضحا ما الذي سيحل محلها.

وتختلف التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة والاقتصادات المتقدمة الأخرى اليوم اختلافًا جوهريًا عن تلك التي واجهتها في العقود الأولى من القرن العشرين. فقد أدت تلك التحديات السابقة إلى ظهور الصفقة الجديدة ودولة الرفاهية. وتتطلب مشاكل اليوم، التي تتجلى في تغير المناخ واضطراب أسواق العمل بسبب التقنيات الجديدة والعولمة المفرطة، حلولًا جديدة. فنحن بحاجة إلى رؤية اقتصادية جديدة، وليس حنينًا إلى عصر أسطوري من الازدهار المشترك على نطاق واسع في داخل البلاد، والهيمنة العالمية خارجها.

وفيما يتعلق بتغير المناخ، فإن خطة بايدن لا ترقى إلى مستوى الصفقة الخضراء الجديدة التي دعا إليها الديمقراطيون التقدميون، مثل النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز. ولكنها تتضمن استثمارات كبيرة في الاقتصاد الأخضر، مثل دعم أسواق السيارات الكهربائية، وبرامج أخرى لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون؛ مما يجعلها أكبر جهد فيدرالي بذل على الإطلاق للحد من غازات الاحتباس الحراري. وفيما يتعلق بالوظائف، تهدف الخطة إلى توسيع نطاق التوظيف وتقديم رواتب ومزايا جيدة، مع التركيز، بالإضافة إلى البنية التحتية، على التصنيع واقتصاد الرعاية المتنامي والأساسي.

https://prosyn.org/pn76LEuar