نيوهافين ــ لم يكن الطقس الشيء الوحيد الذي اتسم بالبرودة عندما اجتمع كبار المسؤولين الأميركيين والصينيين مؤخرا في أنكوراج ألاسكا لإعادة ضبط العلاقات بين بلديهم بعد أربع سنوات من التوترات المتصاعدة. ولكن للأسف، كان الاجتماع أقرب إلى حقبة الحرب الباردة من كونه بداية جديدة. ويجب أن تتغير هذه الحال على وجه السرعة ــ قبل أن يفوت الأوان.
يبدو أن فريق الرئيس جو بايدن، الحبيس داخل السياسة الأميركية ثنائية الحزبية التي تحركها موجة عارمة من المشاعر المعادية للصين، مستمر على ذات المسار الذي حددته الإدارة السابقة، حتى تصعيد حدة الصراع التجاري والتكنولوجي من خلال إثارة القضايا المرتبطة بحقوق الإنسان والمخاوف الجيوسياسية، التي تجاهلها ترمب سَـلَـف بايدن. أما الصين، المحتجزة داخل عقلية تولدت عن "قرن من الإذلال"، فقد زادت المشكلة تعقيدا على تعقيد باستجابتها العدوانية الدفاعية. فعلى مرأى ومسمع من وسائل الإعلام، كانت التصريحات المتبادلة الافتتاحية مشوبة بالاتهامات والاتهامات المضادة، في غياب أي مسار للتهدئة يمكن تمييزه.
تتمثل أفضل طريقة في عودة الجانبين إلى الأساسيات ــ القضايا الاقتصادية والتجارية التي ساعدت في ترسيخ العلاقة بين الولايات المتحدة والصين لفترة طويلة. هذا لا يعني تجاهل قضايا صعبة أخرى. بل يعني إعادة تأسيس أرضية مشتركة وبناء الثقة المتبادلة قبل توسيع الأجندة. وهنا تحتاج إدارة بايدن إلى إعادة النظر في نهجها القتالي. في ما يتصل بالمسائل الاقتصادية والتجارية، كانت الإدارة منغلقة داخل إطار اتفاق "المرحلة الأولى" التجاري الذي جرى التفاوض عليه من قِـبَـل "الرجال السابقين"، كما يشير بايدن إلى الإدارة السابقة. وهنا يكمن القدر الأعظم من إمكانية التغيير.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Rather than reducing concentrated market power through “disruption” or “creative destruction,” technological innovation historically has only added to the problem, by awarding monopolies to just one or a few dominant firms. And market forces offer no remedy to the problem; only public policy can provide that.
shows that technological change leads not to disruption, but to deeper, more enduring forms of market power.
The passing of America’s preeminent foreign-policy thinker and practitioner marks the end of an era. Throughout his long and extraordinarily influential career, Henry Kissinger built a legacy that Americans would be wise to heed in this new era of great-power politics and global disarray.
reviews the life and career of America’s preeminent foreign-policy scholar-practitioner.
Log in/Register
Please log in or register to continue. Registration is free and requires only your email address.
نيوهافين ــ لم يكن الطقس الشيء الوحيد الذي اتسم بالبرودة عندما اجتمع كبار المسؤولين الأميركيين والصينيين مؤخرا في أنكوراج ألاسكا لإعادة ضبط العلاقات بين بلديهم بعد أربع سنوات من التوترات المتصاعدة. ولكن للأسف، كان الاجتماع أقرب إلى حقبة الحرب الباردة من كونه بداية جديدة. ويجب أن تتغير هذه الحال على وجه السرعة ــ قبل أن يفوت الأوان.
يبدو أن فريق الرئيس جو بايدن، الحبيس داخل السياسة الأميركية ثنائية الحزبية التي تحركها موجة عارمة من المشاعر المعادية للصين، مستمر على ذات المسار الذي حددته الإدارة السابقة، حتى تصعيد حدة الصراع التجاري والتكنولوجي من خلال إثارة القضايا المرتبطة بحقوق الإنسان والمخاوف الجيوسياسية، التي تجاهلها ترمب سَـلَـف بايدن. أما الصين، المحتجزة داخل عقلية تولدت عن "قرن من الإذلال"، فقد زادت المشكلة تعقيدا على تعقيد باستجابتها العدوانية الدفاعية. فعلى مرأى ومسمع من وسائل الإعلام، كانت التصريحات المتبادلة الافتتاحية مشوبة بالاتهامات والاتهامات المضادة، في غياب أي مسار للتهدئة يمكن تمييزه.
تتمثل أفضل طريقة في عودة الجانبين إلى الأساسيات ــ القضايا الاقتصادية والتجارية التي ساعدت في ترسيخ العلاقة بين الولايات المتحدة والصين لفترة طويلة. هذا لا يعني تجاهل قضايا صعبة أخرى. بل يعني إعادة تأسيس أرضية مشتركة وبناء الثقة المتبادلة قبل توسيع الأجندة. وهنا تحتاج إدارة بايدن إلى إعادة النظر في نهجها القتالي. في ما يتصل بالمسائل الاقتصادية والتجارية، كانت الإدارة منغلقة داخل إطار اتفاق "المرحلة الأولى" التجاري الذي جرى التفاوض عليه من قِـبَـل "الرجال السابقين"، كما يشير بايدن إلى الإدارة السابقة. وهنا يكمن القدر الأعظم من إمكانية التغيير.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in