شيكاغو ــ مع تفشي جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، فتحت الحكومات في الاقتصادات المتقدمة خزائنها لدعم الأسر والشركات الصغيرة، فأنفقت ما يعادل 15% إلى 20% من الناتج المحلي الإجمالي في كثير من الحالات. والآن تتجاوز مستويات الديون المتراكمة الناتج المحلي الإجمالي في العديد من البلدان المتقدمة؛ وفي المتوسط، تقترب الديون كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي من أعلى مستوياتها في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
مع ذلك، تستطيع الاقتصادات المتقدمة، وفقا لرجل الاقتصاد أوليفيه بلانشار وغيره من الاقتصاديين، أن تتحمل المزيد من الديون، نظرا لمستوى أسعار الفائدة المنخفض. وتُـظـهِر الحسابات باستخدام بيانات صندوق النقد الدولي أن أقساط الفائدة على الديون السيادية في هذه البلدان انخفضت في العقدين السابقين للجائحة من أكثر من 3% من الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 2% حتى على الرغم من ارتفاع نسب الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 20 نقطة مئوية. علاوة على ذلك، في ظل أسعار الفائدة السلبية على قسم كبير من الديون السيادية الصادرة حديثا، من المحتمل أن يعمل الاقتراض الإضافي على خفض نفقات الفائدة بشكل أكبر.
ولكن ما هي حدود الاقتراض الحكومي في هذا العالم الغريب الذي يتسم بأسعار فائدة شديدة الانخفاض؟ وفقا لأنصار النظرية النقدية الحديثة، لا توجد حدود، على الأقل ليس للبلدان التي تصدر الديون بعملاتها الخاصة ولديها قدرة إنتاجية فائضة. في نهاية المطاف، يستطيع البنك المركزي أن يطبع النقود ببساطة لسداد الديون المستحقة، ولا ينبغي لهذا أن يؤدي إلى التضخم ما دام حجم البطالة كبيرا. ليس من العجيب إذن أن تصبح النظرية النقدية الحديثة الفكرة المفضلة بين الساسة الذين يدعون إلى الإنفاق الحكومي للتخفيف من كل مشكلة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Rather than seeing themselves as the arbiters of divine precepts, Supreme Court justices after World War II generally understood that constitutional jurisprudence must respond to the realities of the day. Yet today's conservatives have seized on the legacy of one of the few justices who did not.
considers the complicated legacy of a progressive jurist whom conservatives now champion.
In October 2022, Chileans elected a far-left constitutional convention which produced a text so bizarrely radical that nearly two-thirds of voters rejected it. Now Chileans have elected a new Constitutional Council and put a far-right party in the driver’s seat.
blames Chilean President Gabriel Boric's coalition for the rapid rise of far right populist José Antonio Kast.
شيكاغو ــ مع تفشي جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، فتحت الحكومات في الاقتصادات المتقدمة خزائنها لدعم الأسر والشركات الصغيرة، فأنفقت ما يعادل 15% إلى 20% من الناتج المحلي الإجمالي في كثير من الحالات. والآن تتجاوز مستويات الديون المتراكمة الناتج المحلي الإجمالي في العديد من البلدان المتقدمة؛ وفي المتوسط، تقترب الديون كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي من أعلى مستوياتها في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
مع ذلك، تستطيع الاقتصادات المتقدمة، وفقا لرجل الاقتصاد أوليفيه بلانشار وغيره من الاقتصاديين، أن تتحمل المزيد من الديون، نظرا لمستوى أسعار الفائدة المنخفض. وتُـظـهِر الحسابات باستخدام بيانات صندوق النقد الدولي أن أقساط الفائدة على الديون السيادية في هذه البلدان انخفضت في العقدين السابقين للجائحة من أكثر من 3% من الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 2% حتى على الرغم من ارتفاع نسب الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 20 نقطة مئوية. علاوة على ذلك، في ظل أسعار الفائدة السلبية على قسم كبير من الديون السيادية الصادرة حديثا، من المحتمل أن يعمل الاقتراض الإضافي على خفض نفقات الفائدة بشكل أكبر.
ولكن ما هي حدود الاقتراض الحكومي في هذا العالم الغريب الذي يتسم بأسعار فائدة شديدة الانخفاض؟ وفقا لأنصار النظرية النقدية الحديثة، لا توجد حدود، على الأقل ليس للبلدان التي تصدر الديون بعملاتها الخاصة ولديها قدرة إنتاجية فائضة. في نهاية المطاف، يستطيع البنك المركزي أن يطبع النقود ببساطة لسداد الديون المستحقة، ولا ينبغي لهذا أن يؤدي إلى التضخم ما دام حجم البطالة كبيرا. ليس من العجيب إذن أن تصبح النظرية النقدية الحديثة الفكرة المفضلة بين الساسة الذين يدعون إلى الإنفاق الحكومي للتخفيف من كل مشكلة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in