bildt96_ELVIS BARUKCICAFP via Getty Images_bosnia ELVIS BARUKCICAFP via Getty Images

أزمة البوسنة القادمة

ستوكهولم- إن التهديد الروسي الذي تواجهه أوكرانيا ليس الأزمة الوحيدة التي يحتمل أن تشهدها أوروبا الشرقية هذا العام. إذ تتجه البوسنة والهرسك نحو فترة من الاضطرابات السياسية العميقة، وتسعى إلى إجراء انتخابات رئيسية في أكتوبر/تشرين الأول.

ولم تكن البوسنة يوما ما مكانًا خاليا من التعقيدات. إذ في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وَلَّدت أزمة تلو الأخرى، وأسهمت في النهاية في اندلاع الحرب العالمية الأولى؛ ثم، مع تفكك يوغوسلافيا في أواخر القرن العشرين، كانت مسرحاً لحرب وحشية بين مسلمي البوسنة (البشناق) والصرب والكروات.

وأنهت اتفاقيات دايتون الصراع في عام 1995، بعد مقتل أكثر من 100 ألف شخص- بما في ذلك في مذبحة الإبادة الجماعية التي حدثت في (سريبرينيتشا) في يوليو/تموز- وبعد طرد ملايين آخرين من منازلهم. وتمثلت الخطوة التالية في بناء دولة من تحت الأنقاض تؤدي وظائفها. ولكن جيوش المجموعات الثلاث كانت الهياكل الوحيدة المتبقية التي كانت تؤدي وظائفها، وكان العديد من القادة المحليين يرون السلام على أنه مجرد استمرارللحرب بوسائل أخرى. وسرعان ما تبددت الآمال في ظهور جيل جديد من القادة غير الوطنيين من بين الرماد.

https://prosyn.org/HnGPua5ar