beblavy1_FREDERIC J. BROWNAFP via Getty Images_school reform FREDERIC J. BROWNAFP via Getty Images

اعتماد نهج تصاعدي لإصلاح التعليم

براتيسلافا- سرَّع فيروس كوفيد-19 من وتيرة رقمنة الاقتصاد العالمي. إذ تُرجح تقديرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن تُحول التكنولوجيا ما يقرب من ثلث جميع الوظائف على مستوى العالم، في العقد المقبل. وتفيد تقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي أنه سيتم خلق 133 مليون فرصة عمل جديدة في الأسواق الرئيسية بحلول نهاية العام المقبل، لتلبية متطلبات الثورة الصناعية الرابعة. وستتطلب هذه الوظائف أن يكون لدى العمال معرفة ومهارات لم توفرها الأنظمة التعليمية بعد. وسيتطلب إعداد القوى العاملة في المستقبل تغييرًا في المواد التي تلَقن للطلاب، وفي طريقة تدريسها.

وعادة ما يُنظر إلى الإصلاح التعليمي على أنه عملية تنازلية تبدأ بالحكومات الوطنية وتنفَّذ بهدف تحسين النتائج المؤسسية، كما تقاس من خلال أداء الطلاب. وهذه الممارسة راسخة. وتشمل الأمثلة الحديثة من المفوضية الأوروبية توصيات لتوسيع دور العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات في المناهج الدراسية في بلجيكا وإسبانيا؛ بالإضافة إلى مقترحات لزيادة تدريس المهارات الرقمية في المدارس في بلغاريا، والبرتغال، وهولندا؛ ووضع خطط للحد من التفاوتات الاجتماعية فيما يتعلق بالوصول إلى نظام التعليم في النمسا، وكرواتيا، وجمهورية التشيك، ورومانيا.

وترصد مراجعات متعمقة أخرى في مجال الاستراتيجية التعليمية، مثل أفاق السياسة التعليمية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التقدم المحرز في الإصلاحات المقترحة، وتقديم إرشادات مفصلة بشأن جوانب محددة، بما في ذلك جودة التدريس والتعلم، والتطوير المهني للمعلمين، والقيادة التربوية، والمناهج المدرسية، والرؤية والتوقعات وتقييم الطالب.

https://prosyn.org/fgDYEg9ar