szabo2_Andressa AnholeteGetty Images_jairbolsonaro Andressa Anholete/Getty Images

البرازيل تحتاج للإنقاذ

نيويورك ــ بعد تنحي وزير العدل البرازيلي سيرجيو مورو، الذي يحظى بشعبية كبيرة، مؤخرا، توشك رابع أكبر ديمقراطية في العالم أن تنجرف إلى مستوى أعمق من التقلب وعدم الاستقرار. فقد انتقد مورو في خطاب استقالته رئيس الدولة جايير بولسونارو لتدخله في ترشيح قادة الشرطة الاتحادية وتحقيقاتها. ولعل هذا التدخل أكثر ما يثير سخط معظم البرازيليين في الآونة الحالية، لا سيما وأن اثنين من أبناء بولسونارو يخضعان للتحقيق في جرائم عدة.

أنكر بولسونارو عبر خطاب متلفز ارتكابه أية مخالفات، مستخدما في ذلك تفنيدا غير مترابط ولهجة مفعمة بالتحدي، ثم اختصني بالاسم. وبعد أن وصفني بالمؤيدة للإجهاض والمثلية الجنسية والمناصرة لتنظيم حيازة السلاح، بدا جليا لمواطني البرازيل البالغ عددهم 210 ملايين ما حمله خطابه من مزيج مسموم من كراهية النساء والمثليين واحتقاره للديمقراطية. وبينما ينهار النظام الصحي للدولة، وينزلق اقتصادها إلى سقوط حر نتيجة لجائحة كوفيد-19، يعتقد رئيسها أن واجبه الأهم مهاجمة منتقديه. 

تحضرني هنا قصة وخلفية يجدر ذكرها. كانت آخر مرة هاجمني فيها بولسونارو علنا في مطلع عام 2019، عقب اجتماع مع مورو، الذي كان قد رسخ بالفعل سمعة قوية بأنه قاض يحارب الفساد. كان مورو دعاني للانضمام إلى مجلس تطوعي معني بالعدالة الجنائية وقبلت على مضض. كنت آمل أن أقنع وزير العدل الجديد (مورو) بأن مقترح إدارة بولسونارو المثير للجدال بتوسيع سلطات الشرطة مقترح غير حكيم، في بلد تزيد حوادث القتل المتورط فيها رجال الشرطة عن ستة آلاف سنويا.

https://prosyn.org/TF6M9Pbar