woods43_DAVE CHANAFP via Getty Images_freedom convoy canada DAVE CHANAFP via Getty Images

كيف نُروض سائقي الشاحنات؟

أكسفوردـ أربك سائقو الشاحنات العدوانيين حكومات عديدة في الأسابيع الأخيرة. إذ في كندا، أغلقوا جسور العبور إلى الولايات المتحدة، وحاصروا العاصمة أوتاوا. أما في العاصمة النيوزيلندية، ويلينغتون، فقد أغلق نظراؤهم وفئات أخرى من المتظاهرين ممن ألهمهم المحتجون في كندا، الساحة المقابلة لبرلمان البلاد، والعديد من شوارع المدينة. ومنذ ذلك الحين، امتدت هذه الموجة الجديدة من احتجاجات "قافلة الحرية"، التي أججتها في البداية معارضة قيود فيروس كورونا، إلى فرنسا، وأستراليا، والولايات المتحدة.

واستجابت الحكومات ووكالات إنفاذ القانون لتلك الاحتجاجات بمجموعة من الأساليب، إلا أنه ثَبت أن إنهاءها أمر صعب. إذ في أوتاوا، وصف رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو سائقي الشاحنات، في بداية الأمر، بأنهم أقلية هامشية. ولكن استطلاعاً للرأي أفاد بأن ثلث الكنديين دعموا المتظاهرين، حتى عندما كانوا يثيرون الفوضى لسكان أوتاوا، وللمصانع على جانبي الحدود بين الولايات المتحدة وكندا.

وجربت شرطة أوتاوا استراتيجية "الاندفاع والاحتواء"، واعتقلت عددًا قليلاً من الأشخاص، وأصدرت تذاكر وإخطارات مرورية، وصادرت الوقود الذي كان ينقل إلى سائقي الشاحنات. وقال قائد شرطة المدينة أن هذا النهج قلل إلى حد كبير من عدد الشاحنات والمتظاهرين. ولكنه لم يكن ناجحا بما يكفي. إذ في 6 فبراير/شباط، أعلن رئيس بلدية أوتاوا عن حالة طوارئ، وبأمر من المحكمة بدأت الشرطة بعد ذلك عملية إخلاء جسر السفير الرابط بين أونتاريو والولايات المتحدة. ولكن الاحتجاجات استمرت، وفي 15 فبراير/شباط استقال قائد الشرطة من منصبه.

https://prosyn.org/3H0JFMHar