eichengreen150_OLIVIER MATTHYSPOOLAFP via Getty Images_christine lagarde Olivier Matthys/Pool/AFP via Getty Images

البنوك المركزية والنموذج الجديد

بيركلي ــ اعتدنا على التفكير في حدود مسؤولية البنوك المركزية على أنها تتركز بشكل ضيق حول استقرار الأسعار، أو على الأكثر استهداف التضخم، مع ضمان التشغيل السلس لنظام الدفع في ذات الوقت. ولكن بعد أزمة 2008 المالية العالمية ثم جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) الآن، رأينا البنوك المركزية تتدخل لدعم مجموعة متنامية من الأسواق والأنشطة، بالاستعانة بأدوات تمتد إلى ما يتجاوز أسعار الفائدة وعمليات السوق المفتوحة.

من الأمثلة الواضحة هنا مرفق السيولة التابع لبرنامج حماية الرواتب، الذي أنشأه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والذي بموجبه يوفر الاحتياطي الفيدرالي السيولة للمقرضين الذين يقدمون القروض للشركات الصغيرة في ظل الضائقة المرتبطة بالجائحة. ومن الواضح أن هذا ليس البنك المركزي الذي اعتدنا عليه.

الآن نسمع أصواتا تدعو إلى توسيع هذا النطاق بدرجة أكبر. فقد ذهبت كل من رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجادر وعضو مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لايل برينارد إلى استحثاث البنوك المركزية على التصدي لتغير المناخ. وعلى خلفية حركة حياة السود مهمة، حَـث النائب الأميركي ماكسين واترز من كاليفورنيا رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على بذل المزيد من الجهد في التصدي لعدم المساواة، بما في ذلك على وجه التحديد عدم المساواة الـعِـرقية.

https://prosyn.org/ZkqnE59ar