chellaney125_GREG BAKERAFP via Getty Images_chinamilitarycoronavirus Greg Baker/AFP via Getty Images

الصين هي ألد أعداء الصين

نيودلهي ــ في الأسابيع الأخيرة، اكتسبت ردة الفعل العالمية العنيفة ضد الصين بسبب مسؤوليتها عن انتشار فيروس كورونا المميت من ووهان إلى مختلف أنحاء العالم زخما قويا. وصبت الصين ذاتها الوقود على النار، كما يتضح من حملتها القانونية الصارمة الأخيرة ضد هونج كونج. فمن السعي ضمنيا إلى الحصول على تعويض في مقابل تزويد دول أخرى بالمعدات الطبية الواقية، إلى رفض الدعوات المطالبة بإجراء تحقيق دولي مستقل للتوصل إلى منشأ الفيروس إلى أن دعمت أغلبية من الدول مثل هذا التحقيق، كانت تكتيكات البلطجة التي انتهجتها حكومة الرئيس شي جين بينج سببا في الإضرار بالنظام الشيوعي هناك وعزله.

قد تتخذ ردة الفعل العنيفة هيئة عقوبات غربية في حين يسعى نظام شي جين بينج إلى إلغاء إطار "دولة واحدة ونظامان" في التعامل مع هونج كونج بتطبيق قوانين الأمن الوطني الجديدة المقترحة مؤخرا على الإقليم الذي خربته احتجاجات واسعة الانتشار مؤيدة للديمقراطية لأكثر من عام كامل. على نطاق أوسع، يدعو تجاوز شي إلى زيادة العداء بين جيران الصين وحول العالم.

لو كان شي حكيما، لكانت الصين تسعى إلى إصلاح الضرر الذي ألحقته الجائحة بصورتها من خلال إظهار التعاطف والمهاودة، مثل تقديم منح تخفيف الديون إلى البلدان الشريكة في مبادرة الحزام والطريق شبه المفلسة وتوفير المساعدة الطبية للبلدان الأكثر فقرا دون السعي إلى الحصول على دعمها للطريقة التي تعاملت بها مع الفاشية المرضية. بدلا من ذلك، تصرفت الصين على نحو يقوض مصالحها البعيدة الأمد.

https://prosyn.org/2YUjIq6ar