tharoor142_DIPTENDU DUTTAAFP via Getty Images_IndiaChinaprotest Diptendu Dutta/AFP via Getty Images

الهند تغير استراتيجيتها في التعامل مع الصين

نيودلهي ــ بعد الاشتباك الذي وقع الشهر الفائت في وادي جالوان في منطقة لاداخ، والذي أسفر عن مقتل 20 جنديا هنديا وعدد غير معلوم من القوات الصينية، يعد البلدان العدة لمواجهة طويلة الأمد على حدودهما المتنازع عليها في منطقة الهيمالايا، حتى على الرغم من التقارير عن فض الاشتباك في موقع المواجهة الأخيرة. الأمر الأكثر أهمية هو أن المناوشات الأخيرة ربما سلطت الضوء على تحول أوسع في السياسة الجغرافية الآسيوية.

للوهلة الأولى، ربما يبدو هذا الاقتراح أميل إلى المبالغة. فقد أجادت الصين والهند تقديم مظاهر التعايش. ورغم عدم توصلهما إلى تسوية دائمة للحدود المتنازع عليها بطول 3500 كيلومترا، فلم تُـطـلَـق رصاصة واحدة عبر خط السيطرة الفعلية طوال 45 عاما. من ناحية أخرى، ارتفعت التجارة الثنائية من 200 مليون دولار فقط في عام 1990 إلى 92.5 مليار دولار في عام 2019.

بطبيعة الحال، تعكس التوترات الثنائية أيضا خلافات طويلة الأمد تتجاوز المنازعات الحدودية، مثل تحالف الصين "في جميع الأحوال" مع باكستان، وضيافة الهند للدلاي لاما، الذي منحته اللجوء عندما فر من التبت في عام 1959. لكن لم ينجرف أي من البلدين بعيدا بفعل مثل هذه القضايا. فعندما أعلنت الصين أن النزاع الحدودي يمكن ترك حله للأجيال القادمة، كانت الهند سعيدة بمجاراتها. كما أيدت الهند سياسة "الصين الواحدة"، وتجنبت المشاركة في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لاحتواء جارتها الشمالية.

https://prosyn.org/1iNek1yar