roach151_ TIMOTHY A. CLARYAFP via Getty Images)_svb collapse TIMOTHY A. CLARY/AFP via Getty Images)

كيف تستفيد الصين من أزمة مصرفية أميركية أخرى

بكين ــ الأزمات لا تتطابق. يصدق هذه المقولة على الاضطرابات المالية الأخيرة ــ الأزمة المالية الآسيوية في تسعينيات القرن العشرين، وأزمة الإنترنت في عام 2000، والأزمة المالية العالمية في الفترة 2008-2009. هذه أيضا حال الأزمات التي أشعلت شرارتها صدمات جيوستراتيجية، مثل الحروب، والآفات، والمجاعات، والجوائح.

اليوم، نشهد تفاعلا ربما يكون قاتلا بين هذين المصدرين للاضطرابات: الأزمة المالية التي انعكست في إفلاس بنك سيليكون فالي، والأزمة الجيوستراتيجية المتمثلة في الحرب الباردة المتزايدة الـحِـدّة بين الولايات المتحدة والصين. على الرغم من اختلاف أصول كل من الأزمتين، فإن هذا لا يشكل أهمية كبيرة حقا من ناحية: ذلك أن النتيجة المترتبة على التفاعل بينهما من المرجح أن تكون أعظم من مجموع الأجزاء.

كان فشل بنك سيليكون فالي عَـرَضَـا لمشكلة أكبر كثيرا: النظام المالي الأميركي غير المجهز على الإطلاق لعودة التضخم وما يصاحب ذلك من تطبيع للسياسة النقدية. كان مديرو المخاطر في بنك سيليكون فالي غارقين في حالة من الإنكار العميق لمثل هذه النتيجة، وتسببت الخسائر الحادة التي تكبدتها محفظة سنداته غير المحمية وقيمتها 124 مليار دولار في إسقاط البنك، فأفضى ذلك إلى نوبة تهافت كلاسيكية من جانب المودعين المذعورين لاسترداد ودائعهم من البنك.

https://prosyn.org/srDFzg0ar