oneill106_Yin LiqinChina News Service via Getty Images_china covid Yin Liqin/China News Service via Getty Images

حدوث ركود عالمي جديد

لندن ـ في بداية هذا العام، أعربتُ عن بعض المخاوف بشأن التوقعات المتعلقة بالأسواق المالية، وذلك نظرًا إلى الشكوك الكبيرة التي يمكنني تحديدها، وكذا بسبب العديد من المخاطر المحتملة الأخرى التي لم تكن واضحة بعد. كان ذلك بعد أن بدأت روسيا في حشد القوات على حدود أوكرانيا، ولكن قبل أن تقوم بغزوها. والآن بعد قيام روسيا بشن حربها العدوانية، فقد تم إبعادها بالكامل تقريبًا عن الاقتصاد والأسواق الدولية، إلى جانب ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية بشكل هائل.

وفي الوقت نفسه، أجرت البنوك المركزية الغربية تحولًا كبيرًا في مواقفها السياسية، بعد أن تخلت أخيرًا عن فكرة أن التضخم القائم يُعد مجرد ظاهرة مؤقتة من شأنها أن تتلاشى من تلقاء نفسها. كما تعمل عمدًا على تشديد الظروف المالية العالمية (عن طريق مراجعة ميزانياتها العمومية ورفع أسعار الفائدة)، وذلك بالإضافة إلى الضغوط الدورية على دخل الأسر، وبالتالي على الاقتصاد بشكل عام.

كما لو أن هذا لم يكن كافيًا، فقد تمت عرقلة اقتصاد الصين - ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر بعشر مرات من الاقتصاد الروسي - عن عمد بسبب إستراتيجية "صفر كوفيد أو صفر إصابات بفيروس كورونا" التي اعتمدتها الحكومة الصينية. ويأتي هذا على رأس الجهود القائمة للحد من أسعار السكن المفرطة، وخفض نمو الائتمان، والسيطرة على قطاعات الأعمال (بدءًا من التكتلات التكنولوجية الكبرى) التي يُنظر إليها على أنها تتداخل مع هدف الحكومة الجديد "للنمو الأكثر عدلاً".

https://prosyn.org/9G3yVNRar