شيكاغو ــ كان قادة الصين يدركون دوما أنهم سيضطرون إلى التخلي عن سياسة خفض الإصابات بعدوى مرض فيروس كورونا (كوفيد) إلى الصِـفر في نهاية المطاف، وأنه كلما طال انتظارهم، كلما كانت عملية الانتقال أكثر إيلاما. مع ذلك، بدا الأمر وكأنهم غارقون في هذه السياسة، عاجزون عن تجاوزها والمضي قدما. ثم أسفر حريق في مبنى سكني في شينجيانج، المدينة المغلقة، عن مقتل عشرة أشخاص لم يتمكنوا من الهرب بسبب الأبواب المغلقة والمداخل المسدودة. أدى هذا إلى إشعال شرارة أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة في الصين منذ حركة ساحة السلام السماوي (تيانانمين) في عام 1989 وأصبح المحفز الذي دفع السلطات إلى اتخاذ القرار أخيرا بالبدء في تخفيف القيود.
كانت الاحتجاجات تعبيرا عن الإحباط والغضب المتراكمين على مدار ما يقرب من ثلاث سنوات من عمليات الإغلاق العدوانية، حيث بقيت الأسر حبيسة مساكنها لعدة أشهر، عاجزة عن زيارة أحبائها المحتضرين، أو الحصول على الرعاية الصحية بانتظام، أو حتى شراء الطعام.
مقارنة بأحداث 1989، كان رد الحكومة معتدلا بشكل ملحوظ: حيث فرقت الشرطة المظاهرات بقدر قليل من العنف نسبيا، وإن كان هذا يعكس جزئيا قدرتها على استخدام تكنولوجيات المراقبة الجديدة لتعقب المحتجين وتثبيط عزيمتهم. كما يبدو أن الحكومة استمعت إلى أصوات المحتجين. فقد ألغت الآن بعض سياسات كوفيد الأشد قسوة، مثل متطلب الحجر الصحي في مرافق الدولة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
To think that technology will save us from climate change is to invite riskier behavior, or moral hazard. Whether a climate solution creates new problems has little to do with the solution, and everything to do with us.
offers lessons for navigating a field that is fraught with hype, unintended consequences, and other pitfalls.
شيكاغو ــ كان قادة الصين يدركون دوما أنهم سيضطرون إلى التخلي عن سياسة خفض الإصابات بعدوى مرض فيروس كورونا (كوفيد) إلى الصِـفر في نهاية المطاف، وأنه كلما طال انتظارهم، كلما كانت عملية الانتقال أكثر إيلاما. مع ذلك، بدا الأمر وكأنهم غارقون في هذه السياسة، عاجزون عن تجاوزها والمضي قدما. ثم أسفر حريق في مبنى سكني في شينجيانج، المدينة المغلقة، عن مقتل عشرة أشخاص لم يتمكنوا من الهرب بسبب الأبواب المغلقة والمداخل المسدودة. أدى هذا إلى إشعال شرارة أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة في الصين منذ حركة ساحة السلام السماوي (تيانانمين) في عام 1989 وأصبح المحفز الذي دفع السلطات إلى اتخاذ القرار أخيرا بالبدء في تخفيف القيود.
كانت الاحتجاجات تعبيرا عن الإحباط والغضب المتراكمين على مدار ما يقرب من ثلاث سنوات من عمليات الإغلاق العدوانية، حيث بقيت الأسر حبيسة مساكنها لعدة أشهر، عاجزة عن زيارة أحبائها المحتضرين، أو الحصول على الرعاية الصحية بانتظام، أو حتى شراء الطعام.
مقارنة بأحداث 1989، كان رد الحكومة معتدلا بشكل ملحوظ: حيث فرقت الشرطة المظاهرات بقدر قليل من العنف نسبيا، وإن كان هذا يعكس جزئيا قدرتها على استخدام تكنولوجيات المراقبة الجديدة لتعقب المحتجين وتثبيط عزيمتهم. كما يبدو أن الحكومة استمعت إلى أصوات المحتجين. فقد ألغت الآن بعض سياسات كوفيد الأشد قسوة، مثل متطلب الحجر الصحي في مرافق الدولة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in