roach114_Win McNameeGetty Images_jeromepowellfederalreserve Win McNamee/Getty Images

الأزمة والمقارنة المضللة

نيوهافين ــ في محاولة لفهم واستيعاب العواقب الاقتصادية والمالية المترتبة على وباء فيروس كورونا 2019 (COVID-19)، تتمثل الغريزة الأولى في البحث عن سوابق وعلاجات في أزمات سابقة. في هذا السياق، أشار كثيرون إلى الأزمة المالية العالمية التي اندلعت عام 2008 باعتبارها المثال الأكثر صِلة، وخاصة في أعقاب تدابير السياسة النقدية الاستثنائية التي أعلنها مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة في الخامس عشر من مارس/آذار. وهذا خطأ مؤسف.

إن ما نجح قبل 11 عاما لن ينجح اليوم. الواقع أن وباء فيروس كورونا 2019 يُـعَـد صورة منعكسة في مرآة الأزمة المالية العالمية. ومن الأهمية بمكان أن تُـصاغ الاستجابة السياسية وفقا لذلك.

كانت الأزمة المالية العالمية، أولا وقبل كل شيء، صدمة مالية ألحقت خسائر فادحة بالاقتصاد الحقيقي. أما وباء فيروس كورونا 2019 فهو على النقيض من ذلك أزمة صحة عامة. وتتسبب جهود الاحتواء الصارمة ــ الإغلاق، وحظر الانتقال، وتقييد التجمعات العامة ــ في إحداث صدمة للاقتصاد الحقيقي، مع عواقب وخيمة تتحملها الشركات، وعمالها، والقطاع المالي.

https://prosyn.org/uCYQwBNar