subacchi32_XinhuaMichael Tewelde via Getty Images_china ethiopia infrastructure Xinhua/Michael Tewelde via Getty Images

قبضة الديون الصينية على أفريقيا

لندن ــ تفرض الجائحة على البلدان الفقيرة المثقلة بالديون معضلة مشؤومة. وقد أعرب عن أسفه رئيس وزراء إثيوبيا الحائز على جائزة نوبل للسلام آبي أحمد في إبريل/نيسان الماضي، قائلا إن القادة اضطروا إلى الاختيار بين "الاستمرار في الدفع نحو الديون أو إعادة توجيه الموارد لإنقاذ الأرواح أو سبل العيش. وعندما يختارون الأخير، فإن الصين ــ أكبر مقرض ثنائي لأفريقيا ــ تكون غالبا الجهة التي يتعين عليهم أن يتعاملوا معها.

وفقا لآبي أحمد، كان تعليق سداد أقساط الديون أمرا أساسيا لتمكين إثيوبيا من الاستجابة لجائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19). فتعليق سداد الديون من شأنه أن يوفر لأثيوبيا ــ واحدة من أفقر بلدان العالم ــ 1.7 مليار دولار خلال الفترة من إبريل/نيسان 2020 ونهاية العام، ونحو 3.5 مليار دولار إذا جرى تمديده إلى نهاية 2022. وأضاف أن الاستجابة الفَـعّـالة لكوفيد-19 ستكلف 3 مليار دولار.

أنقذ تعليق سداد الديون أنجولا، على الأقل في الوقت الحالي. وإلى جانب تشاد، وجمهورية الكونجو، وموريتانيا، والسودان، كانت أنجولا خاضعة لضغوط مالية شديدة، بسبب انهيار أسعار السلع الأساسية نتيجة لأزمة كوفيد-19. ولكن في سبتمبر/أيلول، أبرمت أنجولا اتفاقية مع ثلاثة من دائنيها الرئيسيين ــ بما في ذلك بنك التنمية الصيني (الذي تدين له أنجولا بنحو 14.5 مليار دولار) وبنك التصدير والاستيراد الصيني (الذي تدين له بنحو 5 مليار دولار) ــ تقضي بتخفيف ديونها على مدار السنوات الثلاث التالية.

https://prosyn.org/RwujK2jar