spence126_Eva Marie Uzcategui TrinklAnadolu Agency via Getty Images_beach covid19 Eva Marie Uzcategui Trinkl/ Anadolu Agency via Getty Images

فلوريدا كدولة نامية

ميلانو/هانجتشو ــ وصلت جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) في موجات، فبدأت في آسيا، حيث انتشرت بسرعة من بر الصين الرئيسي إلى كوريا الجنوبية، وهونج كونج، وتايوان. وكانت استجابة هذه الحكومات سريعة من خلال برامج التتبع والتعقب والاحتواء القوية، وقد استحثت الصين انكماشا اقتصاديا ضخما لكنه قصير الأمد لوقف انتشار الفيروس بشكل أو بآخر.

في غضون ذلك، اجتاحت موجة ثانية، في مراحلها المتوسطة إلى الأخيرة الآن، الاقتصادات المتقدمة في أوروبا، وأميركا الشمالية، وأوقيانوسيا غالبا. وكما هي الحال في آسيا، لم يخل الأمر من تفاوت في أساليب الاحتواء والنتائج بين البلدان؛ ولكن في عموم الأمر، جاءت استجابة أغلب الحكومات متأخرة، مما سمح للفيروس بالانتشار على نطاق واسع قبل فرض التدابير المضادة.

في كل الأحوال، اتبعت الجائحة نمطا واضحا في اقتصادات كل من الموجة الأولى والموجة الثانية. فبعد انكماش اقتصادي حاد (المرحلة الأولى) تأتي النقطة الدنيا أو القاع (المرحلة الثانية)، عندما يتناقص معدل انتشار الفيروس إلى النقطة التي يتجاوز عندها عدد المتعافين الحالات الجديدة المؤكدة. ثم تأتي فترة من إعادة الفتح بالتدريج وعلى مراحل، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة لاحتواء الفيروس في مكانه (المرحلة الثالثة).

https://prosyn.org/dLyTIY4ar