mueller24_Yegor AleyevTASS via Getty Images_newspaperrussiavillagerural Yegor Aleyev/TASS via Getty Images

أين اختفت الأخبار المحلية حول كوفيد-19؟

برينستون- أثناء تفشي جائحة ما، يمكن أن تكون المعلومات الدقيقة مسألة حياة أو موت. إذ يحتاج الناس إلى تقارير موثوقة حول تأثير المرض وخطورته على مدينتهم، أو مجتمعهم، أو حيهم. إن مصدر القلق بالنسبة لمعظم المواطنين ليس هو ما إذا كانت بلادهم تسير على المسار الكلي الصحيح، بل ما إذا كان متجر البقالة المحلي الذي يتبضعون منه، يحترم معايير النظافة الصحيحة، ويفرض تدابير التباعد الاجتماعي.

إن واحدة من المآسي العديدة لجائحة كوفيد-19، هي أنها تصادف مرحلة من الزمن تتعرض فيه وسائل الإعلام المحلية لهجوم مدمر في العديد من البلدان، و تشن فيه القوى الاستبدادية مثل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، ورئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، حربا شاملة على الصحافة المستقلة. فأثناء مؤتمر صحفي يومي، اتهم ترامب أحد الصحفيين بنشر "أخبار مزيفة"، ثم قال أن الحقن بالمطهرات المنزلية، قد يكون فعالا ضد فيروس كورونا.

ويكمن جوهر المشكلة في كون الأخبار المحلية، على وجه الخصوص، قد تعرضت لعرقلة شديدة من خلال إعادة هيكلة أوسع للاقتصاد على مدى العقدين الماضيين. ففي الماضي، كانت الإعلانات تدعم الصحافة الجادة. وكما قال كلاي شيركي من جامعة نيويورك، في تعليق صرح به عام 2009، فإن شركة وول مارت قد تكون مهتمة أو لا بالأخبار الواردة من العراق، ولكنها مع ذلك تدعم مكاتب الصحف في بغداد.

https://prosyn.org/6P0Fvbcar