kalemliozcan4_Chris McGrathGetty Images)_turkeylira Chris McGrath/Getty Images

تجربة التضخم المحفوفة بالمخاطر في تركيا

واشنطن، العاصمة ــ تستند السياسة النقدية في أغلب الاقتصادات اليوم إلى هدف تضخم واضح، لأن استهداف استقرار الأسعار خدم البلدان المتقدمة والأسواق الناشئة على خير ما يرام. قبل ارتباكات سلاسل التوريد المرتبطة بالجائحة وقبل أن تبدأ أسواق العمل في تغذية نمو الأسعار السريع، كان التضخم أقل كثيرا من المستوى المستهدف في الاقتصادات الكبرى، وإن عاجلا أو آجلا سيعود التساؤل حول ما ينبغي القيام به في مثل هذه المواقف.

قَـدَّمَ رجل الاقتصاد الأميركي إيرفينج فيشر في القرن العشرين إجابة على هذا التساؤل. الواقع أن المعتقد الاقتصادي التقليدي يُـمـلي على القائمين على البنوك المركزية زيادة أسعار الفائدة الاسمية عندما يتجاوز التضخم الهدف الذي حدده صناع السياسات. ذلك أن رفع أسعار الفائدة من شأنه أن يقلل الاقتراض والإنفاق، ويعمل هذا بدوره على تهدئة الاقتصاد وكبح جماح التضخم.

مع ذلك، زعم فيشر أن البنوك المركزية يجب أن ترفع أهدافها لأسعار الفائدة الاسمية. وأَكَّـد على وجود علاقة ارتباط إيجابية بين أسعار الفائدة الاسمية والتضخم. وبوسعنا أن نرى هذه العلاقة، المعروفة بمسمى "تأثير فيشر"، في البيانات الاقتصادية. يفسر علماء الاقتصاد الكلي المعاصرون هذه العلاقة السببية على أنها الانتقال من التضخم إلى أسعار الفائدة الاسمية.

https://prosyn.org/tYoChj2ar