aerts7_Marko GeberGetty Images_telemedicine Marko Geber/Getty Images

صحة افتراضية للجميع

بازل ــ كانت جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) سببا في إحداث تسارع حاد في استخدام التكنولوجيات الرقمية في قطاع الصحة. بالنسبة إلى كثيرين لم يعد بإمكانهم الحصول على الرعاية بشكل شخصي، أصبح الوصول إلى الخدمات الصحية الافتراضية مسألة حياة أو موت.

لن تنتهي هذه الثورة بانقضاء الجائحة. ولكن في غياب الإشراف المدروس، قد تؤدي الفجوة الرقمية إلى تفاقم أوجه التفاوت الصحية. في المقام الأول من الأهمية، يتطلب توجيه مستقبل الصحة الافتراضية بحيث لا يتخلف أحد عن الركب أن نتعلم من الأشهر الثمانية عشر الأخيرة وأن نطرح الأسئلة الصحيحة.

من الأشهر الأولى، تسببت الجائحة في إشعال شرارة تحول هائل إلى خدمات الصحة الافتراضية. في فرنسا، ازداد عدد الاستشارات الصحية عن بُـعد من 40 ألف إلى 4.5 مليون خلال الفترة من فبراير/شباط إلى إبريل/نيسان 2020. وفي الهند، ازدادت الاستشارات الصحية عبر الإنترنت بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما بنسبة 502% في العام المنصرم. الواقع أن الاستثمار العالمي في الصحة الرقمية تضاعف في عام 2020 على أساس سنوي ليصل إلى 21.6% مليار دولار. وكانت المنظمات غير الحكومية والحكومية ــ من لجنة النطاق العريض للتنمية المستدامة إلى منظمة الصحة العالمية ــ حريصة على تعميق تركيزها على هذه القضية.

https://prosyn.org/zo1fJQaar