oneill109_Richard Baker  In Pictures via Getty Images_UKrecessionnews Richard Baker/In Pictures via Getty Images

ثغرات تتخلل الحديث بشأن الركود

لندن- كَثُر الحديث عن الركود، والتضخم، والركود التضخمي خلال الأشهر الأخيرة، مما يدفعنا إلى التساؤل عما إذا كان التشاؤم السائد له ما يبرره. وعلى الرغم من أنني أشاطر الآخرين هذه النظرة التشاؤمية (التحذير في وقت مبكر من أن هذا العام قد يكون " سيئًا بالنسبة للأسواق")، إلا أنني بدأت أفكر مليا في آرائي السابقة لأربعة أسباب.

أولاً، استرعى انتىباهي مدى انتشار الحديث عن الركود الاقتصادي. إذ يبدو أن الجميع تقريبًا يعتقدون أن البلدان المتقدمة إما تتجه نحو الركود أو تعيش بالفعل حالة ركود. وأجريت عدة مقابلات مع مستشاري الأعمال الذين يريدون جميعًا أن يعرفوا "كيفية الاستعداد للركود"؛ وقلت لأحدهم أنني لم أر من قبل ركوداً قائما على توقعات مؤكدة مثل الذي من المفترض أننا نعيشه حاليا.

وعلى أي حال، فإن السبب الرئيسي لكون "الركود" كلمة مرعبة هو أن فترات الركود عادة ما تكون غير متوقعة. إذ غالبا ما لا يتنبأ بها الاقتصاديون إلا بعد حدوثها بالفعل. وهذا ما حدث في الفترة 2007-08 (التي كانت فريدة إلى حد ما)؛ ومرة أخرى في عام 2020، بعد اندلاع جائحة كوفيد-19. وحتى الآن، حتى بعض البنوك المركزية (وبالتحديد، بنك إنجلترا) تتنبأ علانية بحدوث ركود في وقت لاحق من هذا العام. فهل تحسنت التوقعات الاقتصادية فجأة أم أن هناك شيئًا آخر يحدث؟

https://prosyn.org/sDsqRcAar