galbraith11_Gerardo VieyraNurPhoto via Getty Images_sputnik Gerardo Vieyra/NurPhoto via Getty Images

مجموعة السبع وتمثيلية اللقاح

أوستن ــ في مقالة نُشرت لها مؤخرا عن سامانثا باور، التي عينها الرئيس جو بايدن مديرة جديدة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، كتبت ميشيل جولدبيرج الصحفية في نيويورك تايمز - وقد أصابت في ذلك – أن "أول الاختبارات الكبرى لباور يكمن فيما ستفعله أميركا للمساعدة في تلقيح بقية العالم ضد مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)". وقد نُقل عن باور نفسها قولها "إن الأمر يتعلق بجدول أعمال ملموس ومحدد للغاية ويركز على النتائج".

توالت النتائج بعدها حسبما بدا. خلال قمة مجموعة السبع، ذكرت جولدبيرج في تقرير واف لها ما أعلنه بايدن بشأن مساهمة الولايات المتحدة بخمسمائة مليون جرعة من اللقاحات لاستخدامها في "الدول ذات الدخول المنخفضة والمتوسطة". ووفقا لما ذكرته جولدبيرج، فقد "حفز هذا الإعلان الدول الأخرى لرفع مساهماتها" بما يضمن "مليار جرعة بحلول عام 2022".

غير أن هذا لم يحدث. فبحسب منظمة الصحة العالمية، بلغ حجم التعهدات الفعلية الجديدة 870 مليون جرعة إضافية، وليس مليارا، "بهدف تسليم نصفها على الأقل بنهاية عام 2021". بمعنى آخر، أن "المستهدف" تسليم 435 مليون جرعة إضافية من اللقاح "على الأقل" إلى مرفق كوفاكس (الآلية الدولية التي أنشئت لضمان إتاحة اللقاحات في الدول الأفقر) "بحلول عام 2022". وحتى لو وصلت المليار جرعة بأكملها خلال عام 2022، فقد وصفت أنياس كالامار، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، هذا العدد بأنه "نقطة في المحيط" تشكلت من أنصاف إجراءات ضعيفة ومبادرات غير كافية". وكما لخص جافين يامي، الأستاذ بجامعة ديوك، النتيجة لمجموعة عمل بدورية لانسيت الطبية، فقد "تصرفت الدول الغنية بصورة تفوق أسوأ الكوابيس سوءا".

https://prosyn.org/DIQ5lnTar