varoufakis72_Nik OikoSOPA ImagesLightRocket via Getty Images_greece protest nazis Nik Oiko/SOPA Images/LightRocket via Getty Images

النازيون اليونانيون يُرسلون إلى السجن، وسمهم حر طليق

أثينا- كان السابع من أكتوبر/تشرين الأول يومًا سعيدا بالنسبة للديمقراطيين. فقد أيدت محكمة الاستئناف اليونانية إدانات قادة الفجر الذهبي، الحزب الذي يجاهر بأنه نازي، والوحيد الذي فاز بمقاعد في جميع البرلمانات منذ أربعينيات القرن الماضي، بتهم القتل، والإيذاء الجسدي الجسيم، وتوجيه منظمة إجرامية. واحتفل حشد من 20000 أثيني خارج المحكمة.

واستمر احتفالنا لمدة 40 ثانية بالضبط، قبل أن تفرقنا الشرطة بالغاز المسيل للدموع. وبسبب الاختناق، حاولت أنا وزوجتي الانضمام إلى مئات آخرين يصارعون من أجل الهروب عبر شارع ضيق يؤدي إلى جبل ليكابيتوس الآمن، والذي كان على مقربة من المكان. وكان هناك عشرات من شرطة مكافحة الشغب يطلقون عبوات الغاز على الحشد الهارب. وتوسلت إلى قائدها حتى يتوقف. فقلت له بهدوء: "لا فائدة من إطلاق الغاز على أشخاص يحاولون العودة إلى منازلهم"، ورد علي بعبارات الشتم. وعندما أدليت ببطاقة هويتي البرلمانية، كان رده مفاجئا: "هذا يعطيني مبررا آخر لأهينك."

إن إدانة القادة النازيين اليونانيين هي انتصار حاسم ضد عودة التطرف اليميني إلى أوروبا. ولكن بينما كانوا ينقلون إلى السجن، كانت أفكارهم، وأخلاقهم، وكراهيتهم للديمقراطية البرلمانية ترتدي زي الشرطة، لتنشر الرعب في الشوارع.

https://prosyn.org/djE9uk5ar