brown77_Rodrigo AvellanedaAnadolu AgencyGetty Images_refugee older students Rodrigo AvellanedaAnadolu AgencyGetty Images

التعليم في عصر النزوح

لندن ــ من الـمُـحزِن أن الفيض المستمر من اللاجئين من أفغانستان ــ الآن قرابة 2.6 مليون شخص ــ ليس مأساة منعزلة. في الواقع، إذا تسنى جمع كل اللاجئين والنازحين قسرا، والذين بلغ عددهم اليوم 82.4 مليون شخص، في دولة واحدة، فإن هذه الدول ستحتل المرتبة العشرين بين أكثر دول العالم سكانا. وإذا استمرت الاتجاهات الحالية، وتسبب تغير المناخ في إحداث زيادة كبيرة في الأرقام كما يتوقع البنك الدولي، فقد يتجاوز عدد اللاجئين والنازحين بحلول منتصف القرن عدد سكان البرازيل، ويقترب من عدد سكان ألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا مجتمعة. ومع ارتفاع مستويات سطح البحر، يشير بعض المتنبئين إلى أن تعداد النازحين في العالم ــ وهو أكبر عدد مسجل في تاريخ البشرية بالفعل ــ قد يتجاوز المليار.

قبل فترة طويلة من سماع أي شيء عن فيروس كورونا المستجد، كان عدد اللاجئين المتزايد الارتفاع مدفوعا بمسببات الحرب والكراهية الـعِـرقية والدينية، وعجزنا الجماعي عن الإحساس بآلام الآخرين. لقد أصبحت "معسكرات" اللاجئين مدنا دائمة، لكن أغلب اللاجئين مشتتون في أكواخ ومحال إقامة مستأجرة، حيث يقيمون لما يقرب من العشرين سنة في المتوسط، ودون نهاية لمأساتهم في الأفق.

ما يجعل المأساة أعظم أن بين الملايين الذين يعانون من هذا الارتباك العظيم هناك جيلا ضائعا من الشباب الذين لا يملكون القدرة على الوصول إلى التعليم والتوظيف إلا قليلا. فكروا في المواهب المفقودة والقدرات المهدورة والإمكانات غير المستغلة إذا حُـرِم كل الشباب من سكان أي بلد من هذه الفرص.

https://prosyn.org/DdbQDtJar