stiglitz267_BRYAN R. SMITHAFP via Getty Images_trumpstockmarket Bryan R. Smith/AFP via Getty Images

الحقيقة حول اقتصاد ترمب

نيويورك ــ بينما تتوجه النخبة التجارية العالمية إلى دافوس لحضور اجتماعهم السنوي، ينبغي للناس أن يطرحوا على أنفسهم سؤالا بسيطا: هل تغلبوا على افتتانهم برئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب؟

قبل عامين، كانت قِلة نادرة من قادة الشركات مهمومة بتغير المناخ، أو تشعر بأي قدر من الانزعاج إزاء كراهية ترمب للنساء وتعصبه في التعامل معهن. لكن أغلبهم كانوا يحتفلون بالتخفيضات الضريبية التي أقرها الرئيس لصالح أصحاب المليارات والشركات ويتطلعون إلى جهوده الرامية إلى إلغاء الضوابط التنظيمية التي تحكم عمل الاقتصاد. وهذا من شأنه أن يسمح للشركات بالمزيد من تلويث الهواء، ودفع المزيد من الأميركيين إلى الإدمان على المواد الأفيونية، وحض المزيد من الأطفال على تناول الأطعمة التي تستحث مرض السكري، والانخراط في ذلك النوع من الخدع المالية التي أفضت إلى اندلاع أزمة 2008.

اليوم، لا يزال العديد من رؤساء الشركات يتحدثون عن نمو الناتج المحلي الإجمالي المستمر وأسعار الأسهم غير المسبوقة في الارتفاع. ولكن لا الناتج المحلي الإجمالي ولا مؤشر داو يصلح كمقياس جيد للأداء الاقتصادي. فلا ينبئنا أي منهما بما يحدث لمستويات معيشة المواطنين العاديين أو أي شيء يتعلق بالاستدامة. في الواقع، يُـعَد الأداء الاقتصادي الأميركي على مدار السنوات الأربع الماضية بمثابة مستند الإثبات (أ) في لائحة الاتهام ضد الاعتماد على هذه المؤشرات.

https://prosyn.org/5Wv5EPmar