school norway Sigurd Rage/Flickr

تحقيق هدف التعليم من أجل الجميع

باريس ــ إن الطموح الأقصى لأجندة التنمية المستدامة التي ستتبناها الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول يتلخص في عدم ترك أي شخص أو بلد متخلفاً عن الركب. وفي وقت حيث يستعد العالم للالتفاف حول مجموعة جديدة من الأهداف لتحسين حياة البشر وحماية كوكب الأرض، يتعين علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق النتائج المرجوة. ولهذا السبب تشكل قمة أوسلو المقبلة للتعليم من أجل التنمية أهمية بالغة.

إن التعليم من الممكن أن يصبح واحداً من أقوى المحفزات للتنمية في السنوات المقبلة، فيخدم كجسر من الفقر إلى الرخاء، ومن الإقصاء إلى المشاركة، ومن الانقسام والفـُرقة إلى التفهم. ويرتبط التعليم المحسن بالعديد من التطورات الإيجابية، بما في ذلك الحد من زواج الأطفال، وخفض معدلات الوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة والأمهات أثناء الولادة، وزيادة فعالية جهود الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة، وزيادة الأجور، وتعظيم النمو الاقتصادي. ومع تنامي صعوبة التحديات التي نواجهها، فسوف تكون زيادة التعليم وتحسينه المفتاح لمواجهة هذه التحديات.

ويؤسس لهذا الاعتقاد إعلان انشيون الذي تبناه 120 وزيراً وممثلاً من 160 دولة في مايو/أيار في إطار منتدى التعليم العالمي في انشيون بجمهورية كوريا. وقد أظهر الإعلان التزاماً قوياً بهدف التنمية المستدامة المقترح الرابع: ضمان التعليم الشامل العادل العالي الجودة وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع. وهي يرسي الأساس لنهج تحويلي حقاً في التعامل مع التعليم، نهج شمولي وطموح ويتطلع إلى المستقبل.

https://prosyn.org/vr33DIsar