chellaney126_Arvind YadavHindustan Times via Getty Images_modixijinping Arvind Yadav/Hindustan Times via Getty Images

سياسة استرضاء الصين في الهند تتخلخل

نيودلهي ــ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب مؤخرا أن رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي "ليس في مِـزاج طيب"، ثُـم عَـرَضَ التوسط في النزاع الحدودي المتجدد بين الهند والصين. بعد سنوات من الخضوع المتقهقر واسترضاء الصين، تلقى مودي تعديا صينيا آخر على الأراضي الهندية. تُـرى هل يكون هذا كافيا لإقناعه بتغيير نهجه؟

بينما كانت الهند منشغلة بأزمة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، كانت الصين تخطط كما يبدو لمحاولتها التالية لتغيير الوضع الراهن الإقليمي بالقوة. ولعل الغارات السريعة الجيدة التنسيق التي شنتها قوات جيش التحرير الشعبي الشهر المنصرم على الأراضي الحدودية الجليدية في منطقة لاداخ الهندية كانت نتاجا لأشهر من الإعداد والتحضير. الآن، أقام جيش التحرير الشعبي معسكرات شديدة التحصين في المناطق التي تسلل إليها، هذا بالإضافة إلى نشر الأسلحة على جانبه من خط السيطرة الفعلية، على مسافة ضاربة من انتشار القوات الهندية.

الواقع أن مناورة الصين "غير المتوقعة" ما كان ينبغي لها أن تكون غير متوقعة على الإطلاق. ففي شهر أغسطس/آب الماضي، أدانت الحكومة الصينية بشدة إعلان الهند ولاية لاداخ ــ بما في ذلك هضبة أكساي تشين الواقعة تحت السيطرة الصينية ــ منطقة فيدرالية جديدة. (استولت الصين على أكساي تشين في خمسينيات القرن العشرين، بعد التهام التبت، التي كانت تعمل في السابق كعازل مع الهند). وكان جيش التحرير الشعبي يجري تدريبات قتالية منتظمة بالقرب من الحدود الهندية هذا العام.

https://prosyn.org/NZL4fRAar