tharoor166_Atul LokeGetty Images_modi Atul Loke/Getty Images

هيمنة مودي المدمِّرة

نيودلهي- أكمل رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، مؤخرًا، ثماني سنوات في منصبه. ومع اقتراب الهند من الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لحصولها على الاستقلال، يكاد مودي لا يُقهر بفضل نفوذه الانتخابي الهائل. ولكن أسلوبه الشخصي في صنع السياسة يظل متهورا وخاصًا به، مما له عواقب وخيمة على نظام الحكم في الهند.

في مايو/أيار، على سبيل المثال، أعلنت حكومة مودي أن الهند سوف "تُطعم العالم" من خلال تصدير المزيد من القمح، بعد أن أدت الحرب في أوكرانيا إلى تعطيل الإمدادات العالمية. وفجأة، فرضت الهند حظرً ا على الصادرات، ثم رفعته جزئيًا بعد بضعة أيام. وأثارت خطة استبدال العمل المضمون طويل الأجل بمعاشات التقاعد التي اعتمدتها إدارته فيما يتعلق بالمجندين بعقود مدتها أربع سنوات، احتجاجات في صفوف الشباب في جميع أنحاء البلاد.

وتوضح هذه القرارات ليس فقط هيمنة "مودي" اللافتة للنظر على سياسات الهند المتعنتة، بل توضح أيضًا تمركزه المفرط في السلطة. إذ يدير مودي نظامًا برلمانيًا بأسلوب رئاسي يمنح الهنود أسوأ ما في العالم القديم والعالم الجديد: سلطة تنفيذية قوية غير مقيدة من قبل هيئة تشريعية مستقلة.

https://prosyn.org/PWJQvl3ar