chellaney132_AHMAD AL-RUBAYEAFP via Getty Images_isis Ahmad Al-Rubaye/AFP via Getty Images

رسالة قطع الرؤوس الإسلاموية

نيودلهي ــ في الشهر الماضي، قام مهاجر شيشاني يبلغ من العمر 18 عاما بتعقب وطعن وقطع رأس مدرس التاريخ صمويل باتي، في إحدى ضواحي باريس بالقرب من المدرسة الإعدادية حيث كان باتي يعمل. بعد ذلك بفترة وجيزة، قام رجل تونسي يحمل نسخة من القرآن بقطع رأس امرأة وطعن شخصين آخرين في إحدى الكنائس في نيس. في ذات الشهر، جرى إحضار اثنين من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من مواليد بريطانيا إلى الولايات المتحدة لمحاكمتهما بتهمة المشاركة في مخطط اختطاف وحشي في سوريا انتهى بقطع رؤوس رهائن أميركيين وآخرين أمام الكاميرا.

في عالم يمزقه العنف، تبرز أعمال القتل هذه بسبب وحشيتها. فبرغم أن عدد الضحايا في المطلق صغير نسبيا، فإن التهديد الذي تفرضه هذه الممارسة على المبادئ الأساسية للحضارة الحديثة لا ينبغي الاستهانة به.

بدأ قدماء الإغريق والرومان استخدام قطع الرأس كأحد أساليب تنفيذ عقوبة الإعدام. واليوم، يستخدمه الإسلاميون المتطرفون عادة في عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء، والتي جرى الإبلاغ عنها في مجموعة واسعة من البلدان، بما في ذلك مِـصر، والهند، والفلبين، ونيجيريا. في موزمبيق، أوردت التقارير مقتل ما يصل إلى 50 شخصا، بما في ذلك نساء وأطفال ــ وفي كثير من الحالات قُـطِـعَـت رؤوسهم ــ على يد مقاتلين مرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية في هذا الشهر وحده.

https://prosyn.org/IUVHcfWar