ito5_CHARLY TRIBALLEAUAFP via Getty Images_olympics CHARLY TRIBALLEAU/AFP via Getty Images

اليابان وألعابها الأوليمبية الصامتة

طوكيو ــ في الثامن من يوليو/تموز، أعلنت الحكومة اليابانية حالة الطوارئ في طوكيو حتى الثاني والعشرين من أغسطس/آب، بسبب جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19). وهذا يعني أن دورة ألعاب طوكيو الأوليمبية (من الثالث والعشرين من يوليو/تموز إلى الثامن من أغسطس/آب) ستكون خاضعة لقيود صارمة على المتفرجين في الأحداث الضخمة.

لا شك أن القيود الجديدة خيبت رجاء رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، الذي كان حريصا على تسليط الضوء على الألعاب كرمز لقدرة اليابان على التغلب على الصعوبات التي واجهتها منذ زلزال 2011 وكارثة فوكوشيما النووية. الآن، لن نسمع زئير الجماهير وهتافاتهم في أي من السباقات أو غيرها من المنافسات الأكبر. تبخرت الأجواء الاحتفالية في طوكيو بسرعة، كما تبخر أي أمل في تعزيز الاقتصاد المحلي.

صحيح أن حالة الطوارئ في اليابان أخف كثيرا من عمليات الإغلاق التي فُـرِضَـت في العديد من البلدان الغربية على مدار الأشهر الستة عشر الأخيرة. فلا يزال بإمكان الناس الاستمرار في ممارسة حياة شبه طبيعية من التسوق وتناول الطعام في الخارج، وإن كان ذلك في ظل المزيد من القيود المفروضة على المطاعم وساعات عمل متاجر التجزئة الكبرى. لكن هذا رابع إعلان لحالة الطوارئ بسبب الجائحة في طوكيو منذ إبريل/نيسان 2020، وقد أضيفت قيود على تقديم المشروبات الكحولية في المطاعم منذ الإعلان الأخير، لأن المحادثات الصاخبة بدون أقنعة ربما تكون أحد مصادر الانتشار العنقودي لكوفيد-19.

https://prosyn.org/bBdxDh2ar