parrado1_Andressa AnholeteGetty Images_latinamericacoronavirusairport Andressa Anholete/Getty Images

التوقف الثلاثي المفاجئ في أميركا اللاتينية

واشنطن العاصمةــ في الاقتصادات الناشئة، قليلة هي الأحداث المفزعة التي تضاهي التوقف المفاجئ الذي يحدث عندما يفقد المستثمرون الأجانب الثقة، ويفرون برؤوس أموالهم - الأمر الذي يؤدي عادة إلى انخفاض قيمة العملة وحدوث حالات ركود. والآن، تواجه أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي توقفا ثلاثيا مفاجئا وغير مسبوق ينطوي على اضطرابات كبيرة في الحراك البشري، والتجارة، وتدفقات رأس المال. والحق أن مواجهة هذا التحدي تتطلب ذكاء في صنع السياسات، إلى جانب الانضباط والابتكار. 

يشمل التوقف المفاجئ الأول حالة الشلل الاقتصادي الناجمة عن عمليات الإغلاق المفروضة بهدف حماية الصحة العامة. حيث تُظهر أداة لتتبع التنقل، طورها بنك التنمية للبلدان الأميركية لرصد حركة التنقل البشري في 20 دولة في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، أنه بين الأسبوع الثاني من مارس/آذار والأسبوع الثالث من يونيو/حزيران، انخفض عدد الأفراد الذين يتنقلون مسافة تزيد عن كيلومتر واحد يوميا بنسب تتراوح من 22٪ في البرازيل إلى 48٪ في تشيلي. ونتيجة لذلك، لم يعد العديد من الناس قادرين على كسب المال أو إنفاقه. 

أثرت قيود السفر أيضا على الأعمال التجارية الدولية والسياحة. فوفقا لاتحاد النقل الجوي في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، نقلت شركات الطيران العاملة في المنطقة 1.08 مليون مسافر فقط في أبريل، مقارنة بـ 35.3 مليون في العام السابق. كما يظل قطاع السياحة، الذي يوفر واحدا من كل عشر وظائف، ويمثل ​​18٪ في المتوسط من الناتج المحلي الإجمالي في البلدان الصغيرة في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، أيضا في حالة ركود. ولا يزال من غير الواضح متى سيتمكن القطاع من استعادة دوره الحيوي في المنطقة.

https://prosyn.org/2qowz46ar