dervis102_Yuichiro ChinoGetty Images_globeworldconnectiontrade Yuichiro Chino/Getty Images

عولمة أقل وتعددية أكثر

واشنطن العاصمة – لقد كشفت كارثة كوفيد-19 أوجه الضعف الكامنة في اقتصاد عالمي مترابط بشكل مفرط وعملية الإنتاج فيه تتم عند الطلب مما يعني ان التراجع عن العولمة أصبح محتوما بشكل متزايد والى حد ما فإن هذا التراجع يمكن ان يكون إيجابيا ولكن تحقيق نتائج إيجابية سوف يعتمد على تعددية عميقة وشاملة وفعالة .

أن احد أقوى محركات دعم التوجه للحد من العولمة هو ضعف نماذج الإنتاج التي تعتمد على سلاسل توريد عالمية طويلة ومعقدة والتي عملت على التضحية بالصلابة والمرونة على مذبح الفعالية قصيرة المدى وتخفيض النفقات ومع وجود العديد من الشركات والصناعات التي تعتمد على موردين في أماكن بعيده – وتفتقد لإي بدائل – فإنه لا يوجد أي جزء من سلاسل القيمة تلك يستطيع العمل بدون ان تعمل جميع الأجزاء وكما شاهدنا خلال ازمة كوفيد-19 ، لا يستطيع المرء ان يعرف متى سوف تتوقف الأجزاء عن العمل.

إن هذا ينطبق على وجه الخصوص على الصين وهي مركز لسلسلة التوريد العالمية . ان الصين تلعب دورا محوريا في تصنيع مجموعة واسعة من المنتجات الاستهلاكية الشائعة بما في ذلك الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر والبضائع المنزلية وبالإضافة الى ذلك تعتبر الصين اكبر مورد للمكونات الدوائية الفعالة وعليه فإن أي ازمة تؤثر على الإنتاج هناك يمكن ان تعطل الامدادات الطبية في جميع انحاء العالم .

https://prosyn.org/nx2MHBQar