buruma160_Kevin FrayerGetty Images_chinacoronavirusmaozedong Kevin Frayer/Getty Images

مجابهة الصين

نيويورك ــ بدلا من استخدام كل صلاحيات الحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة للحد من ويلات جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19 COVID-19)، تهدر إدارة الرئيس دونالد ترمب الوقت الثمين والطاقة في إلقاء اللوم على الصين عن انتشار الفيروس. يتحدث الخبراء عن حرب باردة جديدة. ولكن إذا كانت الولايات المتحدة عازمة حقا على مجابهة الصين في صراع على القيادة العالمية، فمن الواضح أن ترمب يدير هذا الصراع على نحو سقيم أخرق.

فحتى في وقت حيث تُـمـطِر الصين البلدان في مختلف أنحاء العالم بالإمدادات اللازمة لمكافحة الجائحة، وترسل إليها الفرق الطبية، يقرر ترمب قطع السفر جوا من أوروبا دون حتى أن يكلف نفسه عناء إبلاغ حلفاء أميركا الأوروبيين. منذ شهر مارس/آذار، ساهمت الحكومة الصينية بمبلغ 50 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية، في حين ذهب ترمب إلى تجميد التمويل الأميركي زاعما أن منظمة الصحة العالمية "تكرس جهودها لخدمة مصالح الصين".

عندما عَـقَـد وزراء خارجية مجموعة السبع مؤتمرا بالفيديو لمناقشة استراتيجية مشتركة لمحاربة جائحة كوفيد-19، تمثلت مساهمة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في الإصرار على تسمية العامِل المسبب للمرض "فيروس ووهان" على اسم المدينة الصينية التي يفترض أنه نشأ فيها. وبعدما أصابهم الضجر والسأم من الأعاجيب الغريبة على طريقة ترمب، أنهى الوزراء الآخرون المؤتمر دون التوصل إلى نتيجة.

https://prosyn.org/bwnIj7dar