santos7_ERNESTO BENAVIDESAFP via Getty Images_poverty Ernesto Benavides/AFP via Getty Images

مواصلة العمل للحد من الفقر

أوكسفورد - تمثل الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي تسببها الجائحة اليوم فرصة غير مسبوقة لتجاوز الاستجابات الطارئة ومعالجة العيوب الهيكلية لاقتصاداتنا. إن العديد من حزم التحفيز والإنعاش التي تتخذها الحكومات تشكل بالفعل بوادر المستقبل. لكن على القادة في جميع قطاعات المجتمع أن يدركوا هذه اللحظة باعتبارها فرصة نادرة لبناء عالم أكثر عدالة واستدامة، وهو ما لن يكون ممكنًا إلا إذا أنهينا الفقر بجميع أشكاله.

قد يبدو إنهاء الفقر حلماً مستحيلاً، وكذلك بدت ظاهرة الرق والميز العنصري قبل القضاء عليهما. وفي هذا الصدد يمكن أن يكون إطلاق مؤشر الفقر متعدد الأبعاد العالمي 2020 عاملاً مساعدًا. أوضح مؤخرا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية، ومؤشر الفقر متعدد الأبعاد العالمي أن 65 دولة من بين 75 تمت دراستها خفضت مستويات الفقر بشكل ملحوظ خلال العقد الماضي. علاوة على ذلك ، فإن الدولة التي خفضت الفقر بشكل أسرع، وهي سيراليون، فعلت ذلك على الرغم من تفشي وباء إيبولا الذي اندلع في عام 2014.

الخطر الآن هو أن هذه المكاسب يمكن عكسها. تستوجب أزمة كورونا التزام القادة العالميين والمحليين ليس فقط بالحفاظ على التقدم الذي تم تحقيقه بشق الأنفس، ولكن أيضًا بتغيير الزاوية في الجهد العالمي لإنهاء الفقر. لن يكون ذلك سهلاً، بالنظر إلى أن الوباء يفاقم التفاوتات الموجودة من قبل.

https://prosyn.org/JbmmHfNar