afrasmussen14_SERGEI SUPINSKYAFPGetty Images_nato Sergei Supinsky/AFP/Getty Images

مهام الناتو في عامه السبعين

كوبنهاجن ــ يحتفل حلف شمال الأطلسي هذا العام بمناسبتين: الذكرى السبعين لتأسيسه، والذكرى العشرين لتوسعه إلى ما وراء "الستار الحديدي" السابق لأول مرة. وإذا نظرنا إلى الوراء، فإن وضع الناتو باعتباره أنجح مشروع يهدف لإقامة السلام في التاريخ لا يعكس قوته العسكرية فحسب، بل يعكس أيضا قدرته على منح الأمل للدول التي تتطلع للانضمام إليه. فلا شك في أن الأمل في الحصول على عضوية الناتو (والاتحاد الأوروبي) كان بمثابة قوة دافعة لإرساء قواعد الديمقراطية والتحرر في بلدان وسط وشرق أوروبا الشيوعية سابقا.

يستمر الناتو في قبول حلفاء جدد من خلال "سياسة الباب المفتوح". وعلى الرغم من أن حماسه للتوسع منذ 20 عاما قد أدى إلى إثارة القلق حول احتمالات استعداء روسيا، إلا أن مثل هذا التحفظ لا يعتبر تصرفا حكيما. حيث يبين لنا التاريخ الحديث أنه في كل مرة يتراجع فيها حلف الناتو، تتقدم روسيا.

على سبيل المثال، في أبريل/نيسان عام 2008، اجتمع حلفاء الناتو في بوخارست لمناقشة تقديم خطة العمل المتعلقة بمنح العضوية إلى جورجيا وأوكرانيا. ونتيجة لإصرار ألمانيا وفرنسا، قررنا تأجيل هذا القرار حتى نهاية العام. ومن وجهة نظري، كان هذا خطأ. فبعد أشهر فقط من قمتنا، أصدر الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف الأمر بغزو جورجيا، واحتلت روسيا أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية منذ ذلك الحين.

https://prosyn.org/fEQIOAZar