kasai1_INA FASSBENDERAFP via Getty Images_schools INA FASSBENDER/AFP via Getty Images

لا يمكن تأجيل إعادة فتح المدارس

مانيلا/ بانكوك- مع دخول جائحة كوفيد-19 عامها الثاني، أصبحت إعادة فتح المدارس بأمان أولوية ملحة. إذ يعد الحضور المدرسي عاملا مهما جدا في تعليم الأطفال وآفاق حياتهم. إن التكاليف طويلة الأمد الناجمة عن عمليات الإغلاق- والتي يتحملها الأطفال والمجتمع- كبيرة إلى درجة أنها لا يمكن أن تبرَر على أساس مستمر.

وتُظهر الأدلة منذ بداية الوباء أن كوفيد-19 لا يشكل خطرًا كبيرًا على الأطفال، وأن المدارس ليست محركات انتقال داخل المجتمع المحيط بها. وجمعنا أيضًا قدرًا كبيرًا من المعرفة بشأن كيفية تقليل المخاطر التي يتعرض لها الأطفال، والمعلمون، وأسرهم. واستنادا إلى هذه المعرفة، يجب علينا جميعا العمل بصورة عاجلة لإعادة فتح المدارس بأمان من أجل حماية مستقبل أطفالنا.

إن إغلاق المدارس لفترات طويلة له تأثير كبير ليس فقط على اكتساب مهارات الأطفال واحتمالات الكسب، بل أيضًا على صحتهم الجسدية والعقلية. فرغم أن التعليم عبر الإنترنت يمكن أن يضمن، إلى حد ما، استمرارية التعلم بالنسبة لبعض الأطفال، إلا أن هذه الخدمات ليست بديلاً عن الحضور الشخصي. وفضلا عن ذلك، لا يزال الوصول إلى التعلم عبر الإنترنت متفاوتًا بصورة مثيرة للأسى، حيث يتحمل الأطفال المنتمون إلى الفئات المحرومة- بمن فيهم ذوو الإعاقات، والمتضررون من الهجرة، والأقليات التي تعاني من الإقصاء- وطأة أوجه القصور في التعليم الرقمي.

https://prosyn.org/pI2LO23ar