وارسو ــ في جوار أوكرانيا، حيث يُـقـتَـل الناس كل يوم بسبب رغبتهم في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، يشن القادة البولنديون ما وصفوه بأنه "حرب على جبهتين" ــ ضد كل من روسيا والاتحاد الأوروبي. نتيجة لهذه "الحرب"، فشلت حكومة بولندا الشعبوية، بقيادة حزب القانون والعدالة اليميني، في تحرير مبلغ 160 مليار يورو (170 مليار دولار أميركي) كان مخصصا لبولندا في إطار صندوق الاتحاد الأوروبي للتعافي من الجائحة. ورغم أن الحكومة تفاوضت على برنامج مع المفوضية الأوروبية للإفراج عن الأموال، والذي لا يتطلب سوى اجتياز الاختبار البسيط المتمثل في الامتناع عن تقويض سيادة القانون بوقاحة، فقد تبين أن موافقة البرلمان البولندي على الإصلاحات أمر بالغ الصعوبة.
لا تملك بولندا ترف التخلي عن مثل هذه الأموال. الواقع أن قِـلة من الدول الأوروبية الأخرى تحتاج إلى ما تحتاج إليه بولندا من دعم اقتصادي. كان نمو الناتج المحلي الإجمالي هناك بين الأضعف في الاتحاد الأوروبي، وبفضل رئيس البنك المركزي البولندي غير الكفء، آدم جلابينسكي ــ الصديق المقرب من رئيس حزب القانون والعدالة ياروسواف كاتشينسكي ــ بلغ معدل التضخم نحو 20%. ما يزيد الأمور سوءا على سوء أن محكمة العدل الأوروبية فرضت على بولندا في أكتوبر/تشرين الأول 2021 غرامة قدرها مليون يورو يوميا لتجاهلها حكم صادر عن الاتحاد الأوروبي يأمرها بتعليق عمل غرفة تأديب قضائية أنشأتها لمعاقبة القضاة الذين لا يلتزمون بخط حزب القانون والعدالة. الآن بلغ مجموع هذه الغرامات اليومية ما يقرب من نصف المليار يورو.
يأتي كل هذا في وقت حيث تحتاج بولندا بشكل عاجل إلى زيادة إنفاقها الدفاعي. وضعت الحكومة خططا لشراء 250 دبابة من طراز أبرامز، و32 طائرة من طراز F-35، و500 راجمة صواريخ من طراز HIMARS من الولايات المتحدة، فضلا عن 180 دبابة من طراز K-2 و48 طائرة مقاتلة من طراز FA-50 من كوريا الجنوبية. علاوة على ذلك، من المتوقع أن ينمو الجيش البولندي ليبلغ 300 ألف جندي، مما يجعله المؤسسة العسكرية الأقوى والأفضل تسليحا في الاتحاد الأوروبي.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Americans have long seen their country as morally exceptional, but their exceptionalism actually comprises three distinct views. Whichever prevails in next year’s presidential election will have significant implications for ongoing conflicts in Europe, Asia, and the Middle East.
identifies three strands of the concept and their implications for US foreign policy after next year’s election.
With a likely rematch between Joe Biden and Donald Trump in the 2024 US presidential election, America and the rest of the world were heading into a perilous period even before the latest conflagration in the Middle East. Turmoil in the region will cloud the broader economic outlook – and could dim Biden’s chances.
worries global economic and political developments will put Donald Trump back in the White House.
Around the world, foreign-policy strategists are grappling with new international dynamics, from the Sino-American rivalry and ongoing hot wars to the broader breakdown in multilateral global governance. However, there is much debate about whether global power and alignments are truly shifting, and in what ways.
consider whether the world will become more multipolar or “non-aligned” in the new year.
وارسو ــ في جوار أوكرانيا، حيث يُـقـتَـل الناس كل يوم بسبب رغبتهم في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، يشن القادة البولنديون ما وصفوه بأنه "حرب على جبهتين" ــ ضد كل من روسيا والاتحاد الأوروبي. نتيجة لهذه "الحرب"، فشلت حكومة بولندا الشعبوية، بقيادة حزب القانون والعدالة اليميني، في تحرير مبلغ 160 مليار يورو (170 مليار دولار أميركي) كان مخصصا لبولندا في إطار صندوق الاتحاد الأوروبي للتعافي من الجائحة. ورغم أن الحكومة تفاوضت على برنامج مع المفوضية الأوروبية للإفراج عن الأموال، والذي لا يتطلب سوى اجتياز الاختبار البسيط المتمثل في الامتناع عن تقويض سيادة القانون بوقاحة، فقد تبين أن موافقة البرلمان البولندي على الإصلاحات أمر بالغ الصعوبة.
لا تملك بولندا ترف التخلي عن مثل هذه الأموال. الواقع أن قِـلة من الدول الأوروبية الأخرى تحتاج إلى ما تحتاج إليه بولندا من دعم اقتصادي. كان نمو الناتج المحلي الإجمالي هناك بين الأضعف في الاتحاد الأوروبي، وبفضل رئيس البنك المركزي البولندي غير الكفء، آدم جلابينسكي ــ الصديق المقرب من رئيس حزب القانون والعدالة ياروسواف كاتشينسكي ــ بلغ معدل التضخم نحو 20%. ما يزيد الأمور سوءا على سوء أن محكمة العدل الأوروبية فرضت على بولندا في أكتوبر/تشرين الأول 2021 غرامة قدرها مليون يورو يوميا لتجاهلها حكم صادر عن الاتحاد الأوروبي يأمرها بتعليق عمل غرفة تأديب قضائية أنشأتها لمعاقبة القضاة الذين لا يلتزمون بخط حزب القانون والعدالة. الآن بلغ مجموع هذه الغرامات اليومية ما يقرب من نصف المليار يورو.
يأتي كل هذا في وقت حيث تحتاج بولندا بشكل عاجل إلى زيادة إنفاقها الدفاعي. وضعت الحكومة خططا لشراء 250 دبابة من طراز أبرامز، و32 طائرة من طراز F-35، و500 راجمة صواريخ من طراز HIMARS من الولايات المتحدة، فضلا عن 180 دبابة من طراز K-2 و48 طائرة مقاتلة من طراز FA-50 من كوريا الجنوبية. علاوة على ذلك، من المتوقع أن ينمو الجيش البولندي ليبلغ 300 ألف جندي، مما يجعله المؤسسة العسكرية الأقوى والأفضل تسليحا في الاتحاد الأوروبي.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in