murthi1_OLYMPIA DE MAISMONTAFP via Getty Image_africahealth Olympia de Maismont/AFP via Getty Images

التأهب الآن للطوارئ الصحية التالية

واشنطن، العاصمة ــ كشفت جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) عن نقاط ضعف الأنظمة الصحية على مستوى العالم وافتقارها إلى القدرة على الاستجابة السريعة (التأهب). عندما كان الفيروس في أوج قوته، كافحت دول عديدة منخفضة ومتوسطة الدخل لإنقاذ الأرواح والحفاظ في ذات الوقت على الخدمات الطبية الأساسية مثل رعاية صحة الأمهات، والتحصين الروتيني للأطفال، وعلاج الأمراض غير المعدية.

بعد هذه الفترة المؤلمة، من المغري أن نستغرق في الأمل في أن نكون اجتزنا الأسوأ. من المؤسف أن المستقبل سيجلب في الأرجح أزمات متكررة في مجال الصحة العامة، نظرا لتغير المناخ، والتوسع الحضري، وإزالة الغابات، ونقص المياه، والتغيرات الطارئة على استخدامات الأراضي، وانتقال مسببات الأمراض من الحيوانات إلى البشر، والهشاشة الناجمة عن الصراعات.

للحد من تأثير الأزمات القادمة على حياة الناس وسبل معايشهم، يتعين على الحكومات أن تتخذ تدابير عاجلة لتعزيز مرونة أنظمتها الصحية. وفقا لتقرير حديث صادر عن البنك الدولي، يجب أن يكون النظام الصحي المرن متكاملا، مما يتيح تحديد التهديدات وعوامل الخطر بسرعة أكبر؛ وسريع الحركة، مما يجعله قادرا على الاستجابة بسرعة للاحتياجات المتطورة؛ وقادرا على امتصاص الصدمات واحتوائها؛ ومتكيفا، للحد من ارتباكات الخدمات الصحية.

https://prosyn.org/EfTES4sar