haseltine12_elenabsGetty Images_digitaldoctors elenabs/Getty Images

إصلاح مشكلة بيانات الصحة العامة

مقاطعة فيرفيلد، كونيتيكت ــ مع استمرار جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) في فرض تهديد واضح وتزايد حالات الإصابة بمرض جدري القرود، إلى جانب الأوبئة الصحية المزمنة الحالية، أصبح بناء أنظمة صحة عامة قوية وسريعة الاستجابة أكثر أهمية من أي وقت مضى. لكن الأمر يتطلب تطوير إدارة فَـعّـالة للبيانات، وملاحقة الاستثمار المستدام والتدريب، وبناء الثقة من خلال التواصل الواضح والمشاركة المجتمعية. وهنا، أريد التركيز على مشكلة البيانات.

تشكل البيانات الصحية الموحدة الشاملة جوهر أي نظام للصحة العامة، سواء كانت المهمة متمثلة في إدارة عمليات مراقبة الأمراض المعدية أو فهم الأسباب التي تجعل بعض الأمراض تؤثر على مجموعات بعينها من السكان أكثر من غيرها. وتُـعَـد البيانات الصحية الدقيقة التي يسهل الوصول إليها ضرورية لفهم المعلومات السريرية الواردة بشكل لحظي، ومنع الأخطاء الطبية، واتخاذ القرارات بشأن تدابير الصحة العامة قبل وأثناء وبعد أوقات الأزمات.

تعطلت استجابتنا لجائحة كوفيد-19 بوضوح بسبب بُـطء عملية الإبلاغ عن بيانات الصحة العامة الحرجة وعدم اتساقها. في غياب معايير شاملة، تعتمد العديد من أنظمة الصحة العامة والممارسين على أشكال عتيقة من التواصل مثل الورق والفاكس، وهو ما لا يسمح بالمشاركة السريعة. بعد مرور أكثر من عامين منذ اندلعت الجائحة، لا نزال عاجزين عن الاعتماد بسهولة على أحدث البيانات للإجابة على تساؤلات أساسية، مثل ما هو معدل الوفيات بكوفيد-19 وفقا للمتغيرات المرتبطة بالمرضى.

https://prosyn.org/elyC69Har