tharoor176_SAM PANTHAKYAFP via Getty Images_modiBJP Sam Panthaky/AFP via Getty Images

الـنِـفاق يـتـطـاوَل في الهند

نيودلهي ــ مرة أخرى، يستشيط حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند غضبا. في زيارة أخيرة إلى المملكة المتحدة، صَـرَّحَ راهول غاندي ــ زعيم حزب المؤتمر الوطني الهندي، وهو حزب المعارضة الرئيسية في البلاد ــ بأن الديمقراطية في الهند تتعرض للهجوم، وأن هذا ستترتب عليه عواقب عالمية. في الهند أثارت تعليقاته رِدة فعل صاخبة.

أعرب كثيرون من ممثلي حزب بهاراتيا جاناتا عن غضبهم، مبالغين في انفعالهم على نحو مميز. حتى أن المتحدث باسم بهاراتيا جاناتا والوزير السابق في الحكومة، رافي شانكار براساد، اتهم غاندي بدعوة الولايات المتحدة وأوروبا إلى "التدخل في شؤون الهند الداخلية"، وطالَب رئيس المؤتمر الوطني الهندي ماليكارجون خارجي ورئيسته السابقة سونيا غاندي "بالتبرؤ" من "تعليقات غاندي غير المسؤولة والمخزية". واختتم حديثه بإعلان قال فيه إن حزب بهاراتيا جاناتا "يود أن يؤكد بشدة وبقدر عظيم من الألم أن راهول غاندي سعى في خطاباته إلى الحط من قدر الديمقراطية، والدولة، والبرلمان، والنظام السياسي، والنظام القضائي في الهند.

ولم يكن وزير الإعلام والإذاعة أنوراج ثاكور أقل ميلودرامية، حيث ناشد غاندي عدم "خيانة" الهند قبل إصدار تحذير مسبق: "لن يصدق أحد الأكاذيب التي تنشرها حول الهند من أرض أجنبية". ثم حاول ثاكور تشويه سمعة غاندي واصفا إياه بأنه "عاصفة من المجادلات" وأنه "لا يفوت أي فرصة للقدح في الهند" وإلحاق الأذى بحزب المؤتمر الوطني ككل، والذي أظهر من خلال نقل "قضية محلية إلى الأمم المتحدة" أنه "لم يخرج بَـعد من فكرة العبودية".

https://prosyn.org/7zox01oar