acemoglu34_SAUL LOEBAFP via Getty Images_zuckerbergprotest Saul Loeb/AFP via Getty Images

المسؤولون التنفيذيون هم المشكلة

كمبريدج ــ أعلنت شركة ExxonMobilمؤخرا عن خطة مدتها خمس سنوات لخفض الانبعاثات الغازية المسببة للانحباس الحراري الكوكبي، وهي تواظب على إطلاق إعلانات تتحدث عن التزامها بمستقبل أخضر. أما شركة التبغ العملاقة فيليب موريس فتروج لخططها لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين. وتدعو شركة فيسبوك إلى فرض ضوابط تنظيمية جديدة للإنترنت. تأتي هذه التحركات بعد مرور أقل من عامين من صدور بيان رابطة "مائدة الأعمال المستديرة"، التي تمثل الرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات الأميركية، والذي دعا الشركات إلى خدمة جميع أصحاب المصلحة.

تُـرى هل يبشر المسؤولون التنفيذيون عن الشركات اليوم بقدوم عصر جديد من مسؤولية الشركات؟ أو أنهم يسعون فقط إلى حماية قوتهم؟

لعقود من الزمن، كان قادة الأعمال وأكاديميون بارزون يعتقدون أن التزام الشركات الوحيد يجب أن يكون تجاه المساهمين. في السابق كانت فكرة هامشية، ثم بفضل مقال رأي نُـشِـر في صحيفة نيويورك تايمز لرجل الاقتصاد ميلتون فريدمان في عام 1970 بعنوان "المسؤولية الاجتماعية للشركات تتمثل في زيادة أرباحها"، انتقل هذا المنظور إلى التيار السائد. ثم اكتسب مزيدا من الزخم داخل الأوساط الأكاديمية بعد عدد من المقالات بقلم مايكل جنسن من كلية هارفارد للأعمال، والذي قدم الدعم النظري والتجريبي لعقيدة فريدمان. على سبيل المثال، في دراسة بحثية مؤثرة، قَـدَّرَ جنسن وكيفين ميرفي من جامعة جنوب كاليفورنيا أن متوسط أجر المسؤول التنفيذي ازداد بنحو 3.25 دولارات فقط لكل 1000 دولار من القيمة التي أنشأها، في إشارة إلى الحاجة إلى ارتباط أكثر إحكاما بين تعويضات المسؤولين التنفيذيين وقيمة المساهمين.

https://prosyn.org/Q4sfYTyar