hclark6_Neil ThomasCorbis via Getty Images_girlsreadpregnancybook Neil Thomas/Corbis via Getty Images

تبديد الخرافات حول التربية الجنسية

نيويورك– إن التعليم الجنسي يُمكّن الناس من اتخاذ خيارات واعية بشأن أجسادهم، وجنسانياتهم- ومن ثم، حماية أنفسهم. ولذلك فهو عنصر أساسي في التعليم الجيد. ومع ذلك، عوض النهوض بالتعليم الجنسي الشامل، فإن العديد يسعون جاهدين للحد منه. والعواقب- خاصة بالنسبة للشباب- خطيرة، ودائمة، و مميتة في بعض الأحيان.

وتُذكرنا " مواجهة الحقائق"، وهي ورقة سياسة جديدة صادرة عن تقرير اليونسكو العالمي لرصد التعليم، أن ما يناهز 16 مليون فتاة، تتراوح أعمارهن ما بين 15 و 19 عامًا (ومليونين ممن يبلغن أقل من 15 عامًا) ينجبن أطفالا- وهو تطور غالبًا ما يضع حدا لتعليمهن النظامي. وهناك ثلاثة ملايين فتاة أخرى ممن تتراوح أعمارهن ما بين 15 و 19 عامًا، يخضعن لعمليات إجهاض غير آمنة كل عام.

وترتبط هذه الأرقام بنقص التثقيف حول الجنس، والجنسانية، وجسم الإنسان. فعلى سبيل المثال، في جمهورية إيران الإسلامية، وفقًا لمنظة WaterAid(واترإيد)، تعتقد حوالي نصف الفتيات أن الحيض مرض. وفي أفغانستان، 51٪ من الفتيات لا يعرفن شيئًا عن الحيض قبل بلوغهن. وفي ملاوي، يصل هذا الرقم إلى 82٪. إذا كانت الفتيات- فما بالك الذكور- لا يعرفن معنى الحيض، فكيف يمكن أن يُتوقع منهن حماية أنفسهن من الحمل غير المرغوب فيه؟

https://prosyn.org/bro7rKyar