oneill80_ED JONESAFP via Getty Images_southkoreacoronavirustesting Ed Jones/AFP via Getty Images

تفسير التفاوت في الأداء في التصدي للجائحة

لندن ــ مؤخرا، أعدت قراءة كل شيء كتبته لصالح منظمة بروجيكت سنديكيت (Project Syndicate) منذ بداية هذا العام، وتأملت فيه مليا. وقد شد انتباهي تعليقان على وجه الخصوص. في شهر يناير/كانون الثاني، اقترحت أن العالم سيجاهد في عشرينيات القرن الحادي والعشرين لتحقيق ذات المستوى من النمو الاقتصادي الذي حققه في العقود السابقة، في غياب طفرة جديدة في الإنتاجية.

ثم في فبراير/شباط، أثنيت على المخرج الكوري الجنوبي بونج جون هو لفوزه بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم عن رائعته لعام 2019 "الطفيلي" (Parasite). وقد خلصت إلى أن هذا الإنجاز كان دليلا آخر على أن النمو الاقتصادي والوطني الذي حققته كوريا الجنوبية كان من أكثر القصص إقناعا وإثارة للاهتمام في جيلي.

في ذلك الحين، لم أكن أعلم أنه بحلول وقت نشر ذلك التعليق، ستواجه كوريا الجنوبية بالفعل جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19). في البداية، ساورني القلق من أنني ربما أكون تسرعت بمديحي. ولكن الآن حل شهر يونيو/حزيران، وقد أصبحت كوريا الجنوبية تحتل مرتبة أقرب إلى القمة على قائمة الدول التي نجحت إلى حد كبير في احتواء الموجة الأولى من الجائحة. الواقع أن جميع البلدان التي سجلت أعلى الدرجات على مؤشرات النمو الاقتصادي المستدام تقريبا تحملت في عموم الأمر الأزمة الحالية بشكل أفضل من غيرها.

https://prosyn.org/ZEOe4CYar