davies85_ Justin SullivanGetty Images_sanfranciscofed Justin Sullivan/Getty Images

ولا يزال الجهاز التنظيمي المالي في أميركا مُـعَـطَّـلا

إدنبرة ــ عندما يُـفـلِـس أحد البنوك تتحول الأنظار حتما باتجاه القائمين على تنظيمه. من كان نائما على عجلة القيادة؟ ومن الذي فشل في رصد علامات التحذير؟ ولا يستثنى من هذا إفلاس بنك سيليكون فالي.

في الولايات المتحدة، توجه هذه الأسئلة غالبا إلى هيئات مختلفة عديدة، لأن النظام هناك معقد ويصعب على الأجانب فهمه. ولهذا، يأتي الاستنتاج غالبا على هيئة نسخة مقلوبة من ملاحظة جون ف. كينيدي الشهيرة بعد خيبة خليج الخنازير، ومفادها أن "النجاح له آباء كُـثُـر، لكن الفشل يتيم". غالبا ما يكون لإخفاقات البنوك الأميركية العديد من الآباء ــ وكل منهم يتنصل من أبوتها.

سوف ينشغل الكونجرس بالنظر في مسألة انهيار بنك سيليكون فالي قبل أن يمر وقت طويل، وسوف نكتشف المزيد. في غضون ذلك، بوسعنا أن نتبين بعض الحقائق الواضحة. كان بنك سيليكون فالي مُـعفى من الإشراف الـمُـعَـزَّز بموجب قانون الإغاثة التنظيمية من عهد ترمب. وهذا يعني على سبيل المثال أنه لم يكن مضطرا للخضوع لاختبارات الإجهاد، التي كانت لتكشف ــ وربما تمنع ــ عدم تطابق الاستحقاق في بنك سيليكون فالي. علاوة على ذلك، رأينا كيف سمح الإعفاء لمدة خمس سنوات من قاعدة فولكر، التي تحظر تداول الملكية بواسطة البنوك، لبنك سيليكون فالي بالاستثمار في صناديق رأس المال الاستثماري. وكما أعلن موقعه على الإنترنت بفخر: "هناك العديد من الطرق لوصفنا. البنك واحد فقط".

https://prosyn.org/SN1dFBTar