roubini129_DNY59GettyImages_benjamincashhourglass DNY59/Getty Images

تنامي مخاطر الركود والأزمة في 2020

نيويورك ــ في الصيف الماضي، قمت أنا وزميلي برونيلو روزا بتحديد عشرة مخاطر سلبية محتملة ربما تؤدي إلى ركود اقتصادي في الولايات المتحدة والعالم في عام 2020. ولا تزال تسعة من هذه المخاطر قائمة حتى يومنا هذا.

تساهم الولايات المتحدة في العديد من هذه المخاطر. فقد تخلف الحروب التجارية مع الصين ودول أخرى، إلى جانب القيود المفروضة على الهجرة والاستثمار المباشر الأجنبي ونقل التكنولوجيا، تأثيرات عميقة على سلاسل الإمداد العالمية، مما يزيد من خطر الركود التضخمي (تباطؤ النمو إلى جانب ارتفاع التضخم). وقد أصبح خطر تباطؤ النمو في الولايات المتحدة أكثر حِدة الآن بعد أن بلغ برنامج التحفيز من التشريع الضريبي لعام 2017 منتهاه.

من ناحية أخرى، ظلت أسواق الأسهم في الولايات المتحدة سطحية ضحلة منذ تعليقنا الأولي. وهناك مخاطر إضافية مرتبطة بظهور أشكال أحدث من الديون، بما في ذلك في العديد من الأسواق الناشئة، حيث كان قسم كبير من الاقتراض مقوما بعملات أجنبية. ومع تقييد قدرة البنوك المركزية على الاضطلاع بدور الملاذ الأخير للإقراض على نحو متزايد، أصبحت الأسواق المالية غير السائلة عُرضة للانهيارات السريعة وغير ذلك من أشكال الانقطاع. وقد يأتي أحد أشكال الانقطاع هذه نتيجة لتصرفات دونالد ترمب، الذي ربما يستسلم لإغراء إحداث أزمة في السياسة الخارجية ("تشتيت الانتباه") مع دولة مثل إيران. وهذا من شأنه أن يعزز أرقام استطلاعات الرأي المحلية لصالحه، لكنه قد يشعل أيضا شرارة صدمة نفطية.

https://prosyn.org/6tCLwr1ar